تمكنت فرق الإطفاء الإسرائيلية، صباح الخميس، من السيطرة على سلسلة حرائق ضخمة اندلعت في مناطق جبلية وعرة قرب مدينة بيت شيمش وجبال القدس، بعد أكثر من 21 ساعة من الجهود المتواصلة.
ورغم احتواء معظم النيران، لا تزال بعض البؤر المشتعلة تحت المراقبة، وسط استمرار عمليات الإخماد بدعم جوي مكثف.
وأسفرت الحرائق عن التهام ما يقارب 7 آلاف دونم من الغابات الطبيعية، وفق تقديرات “الصندوق القومي اليهودي” (كاكال).
وخلال الأزمة، أُجبرت السلطات على إخلاء عدة بلدات أبرزها “أشثاؤول”، و”بيت مئير”، و”مسيلات تسيون”، و”شعاري هغاي”، و”تيروم”، قبل أن تسمح بعودة السكان بعد التأكد من استقرار الوضع.
وقد صدرت تعليمات من وزارتي البيئة والصحة تطالب السكان العائدين بتجنب ممارسة أي نشاط بدني شاق داخل المنازل، وضرورة تهويتها جيدًا بسبب تلوث الهواء الناتج عن الدخان الكثيف.
وشارك في عمليات الإخماد أكثر من 100 طاقم إطفاء و6 طائرات، كما ساهمت وحدات من الجيش الإسرائيلي وجهات مدنية في إقامة خطوط عازلة للحيلولة دون وصول النيران إلى المناطق السكنية.
وبحسب مفوض الإطفاء والإنقاذ، فإن الوضع “تحت السيطرة” الآن، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لإخماد خمس بؤر مشتعلة ما زالت نشطة.
كما سجلت إصابة ثلاثة من رجال الإطفاء جراء استنشاق الدخان، دون وقوع خسائر بشرية مباشرة.
الحرائق التي اندلعت في تضاريس يصعب الوصول إليها، استدعت تفعيل خطة الطوارئ واستقدام طواقم دعم من مختلف المناطق.
وقد شهدت مواقع مثل محيط “بيت مئير” و”مسيلات تسيون” و”تيروم” و”نافي إيلان” تركيزًا لجهود الإطفاء، بينما استمر إغلاق بعض الطرق مؤقتًا، بينها الطريق السريع رقم 1، قبل إعادة فتحه لاحقًا بعد انتهاء تقييم شامل للوضع بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
يأتي هذا الحدث ليلقي الضوء مجددًا على المخاطر المتزايدة للحرائق في المناطق الحرجية خلال فصل الربيع، في ظل موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
