قرار وقف إطلاق النار في غزة جاء بعد شهد العالم خلال الأسابيع الماضية تصعيدًا ملحوظًا في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، حيث تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية وتحديدا حماس في قطاع غزة.و
يعد هذا القرار نجاح كبير للإرادة المصرية والفلسطينيين، موضحا أنّ ذلك يأتي نتيجة المفاوضات بين الإدارة الأمريكية والرئيس عبدالفتاح السيسي.
ولقي القرار وقف إطلاق النار في ردود فعل وترحيب بين قادة العالم على هذه التطورات، وتقييمهم لآفاق تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
كما لقى رد فعل كبير الدول العربية حيث أصدرت العديد من الدول العربية بيانات ترحب بقرار وقف إطلاق النار، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين وتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية لقطاع غزة، ودعت هذه الدول إلى ضرورة العمل على تحقيق حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي عن قرار وقف إطلاق النار بقطاع غزة، إن مصر لن تخون هذه القضية وستحافظ على إرادة الفلسطينيين وتحقيق دولتهم ومقاومة كل من يحاول إشعال الشرق الأوسط، ومصر حاولت بكل جهدها إطفاء هذه الحرائق
رحبت وزارة الخارجية اللبنانية بإعلان التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، حيث أكدت الخارجية اللبنانية ضرورة تثبيت قرار وقف إطلاق النار بغزة، مشددة على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لغزة بشكل فوري.
دعا ملك الأردن، عبدالله الثاني، العالم لمضاعفة الجهود للتخفيف من مأساة حرب غزة، معلنا ترحيبه لما وصلت إليه الجهود السياسية حول تداعيات الأزمة.
أبدت الدول الغربية ترحيبها بالهدنة، مع التأكيد على أهمية الحفاظ عليها وتجنب أي تصعيد جديد. ودعت هذه الدول إلى ضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى حل سياسي شامل.
ومن ناحيته أكد رئيس النمسا أن التوصل حول اتفاق في غزة والاتفاق على إطلاق سراح المحتجزين يبعثان الأمل والارتياح في إمكانية انتهاء معاناة جميع الأطراف الآن.
كشف إعلام أمريكي عن عائلات المحتجزين الإسرائيليين بأن الاتفاق الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين خطوة مهمة تقربهم من رؤية ذويهم.
ويعتبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن ما وصلت إليه الجهود السياسية في غزة مرحلة مهمة، مشيرا إلى أن ترامب خالف كل توقعات المتشددين في دولة الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تنظر على أنها ستزيد من قتل الفلسطينيين.
رحبت الأمم المتحدة بقرار الاتفاقية في غزة، وحثت جميع الأطراف على الالتزام به. ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمره العدوان.
يعتبر القرار خطوة أولى مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فإن الطريق إلى السلام لا يزال طويلًا وشائكًا. ويتطلب الأمر جهودًا مشتركة من جميع الأطراف المعنية، بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي.
