أكد وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، أن استعادة السيطرة على القصر الجمهوري من قبل الجيش السوداني تمثل نقطة تحول كبيرة في المعركة الجارية في الخرطوم، لما له من أهمية رمزية وتاريخية في تعزيز السيادة الوطنية للسودان.
وفي مداخلة له مع الإعلامي حساني بشير عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أوضح الإعيسر أن القصر الجمهوري، الذي تم تأسيسه عام 1830، شهد مراحل استعمارية عدة وكان مسرحًا لأحداث تاريخية بارزة، من بينها مقتل الجنرال البريطاني تشارلز جوردون. وأضاف أن استعادة الجيش السوداني للقصر يعيد الأمل للشعب السوداني في استعادة وطنهم من المليشيات المسلحة ويعزز سيادة الدولة.
وقال وزير الإعلام: “العملية العسكرية التي قادها الجيش السوداني ساهمت في تحرير مناطق واسعة من الخرطوم، بحري وأم درمان، مما جعل المليشيات تفقد سيطرتها بشكل كامل على العاصمة باستثناء بعض الجيوب المتناثرة التي يجري التعامل معها.”
وأشار الإعيسر إلى أن تحرير القصر الجمهوري له دور محوري في تأمين ظهر القوات المسلحة السودانية، مما يسمح لها بالتقدم جنوبًا لاستكمال تحرير المناطق المتبقية في الخرطوم. وأوضح أن المليشيات كانت تعتمد على القناصة المتواجدين في القصر الجمهوري والمباني المحيطة به، مثل الأبراج الكويتية وواجهات النيل.
وفي ختام تصريحاته، أكد الإعيسر أن الجيش السوداني أصبح يتحرك بحرية أكبر داخل الخرطوم بعد استعادة السيطرة على جميع الجسور، باستثناء جسر خزان جبل أولياء الذي يُستخدم كممر آمن لمن يرغب في تسليم سلاحه والخروج من مناطق القتال.
