في تصريحات أثارت موجة من الغضب والاستنكار، دعا وزير التراث الإسرائيلي أميحاي إلياهو إلى قصف مخازن الطعام وتجويع سكان قطاع غزة، معتبراً أن هذه الإجراءات ضرورية للضغط على حركة حماس.
وقال إلياهو، في مقابلة مع القناة السابعة الإسرائيلية يوم الإثنين: “لا توجد مشكلة في قصف مخزون الطعام الخاص بحماس. يجب أن يتضوروا جوعًا، وإذا كان هناك مدنيون يخشون على حياتهم فعليهم اتباع خطة الهجرة.”
ويُعد هذا التصريح امتدادًا لمواقف الوزير اليميني المتطرف، الذي سبق أن أثار جدلاً واسعًا في بداية الحرب بعد اقتراحه استخدام الأسلحة النووية ضد غزة، في موقف نُظر إليه على أنه تصعيد غير مسبوق.
وتأتي هذه التصريحات في ظل مواصلة إسرائيل منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ أكثر من شهرين، متهمةً حماس باستغلالها، وهي اتهامات نفتها الحركة، معتبرة أن إسرائيل تستخدم “التجويع كسلاح حرب” في خرق للقانون الدولي.
من جانبه، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، الثلاثاء، أن الحركة لم تعد معنية بأي محادثات تهدئة في ظل ما وصفه بـ”حرب التجويع وحرب الإبادة” المستمرة ضد سكان غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه “الجريمة المنظمة”.
وتشهد غزة أوضاعًا إنسانية كارثية منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 52,567 شخصًا وإصابة 118,610 آخرين حتى الآن، في ظل تصاعد العمليات العسكرية وانهيار الخدمات الطبية واللوجستية.