دق خبراء الصحة ناقوس الخطر بشأن الارتفاع المتزايد في معدلات سمنة الأطفال حول العالم، محذرين من الآثار الصحية السلبية طويلة الأمد لهذه المشكلة.
وفي هذا السياق، تتزايد الدعوات لتكثيف الجهود التوعوية وتقديم الإرشادات العملية للأسر لتبني أنماط حياة صحية تساهم في حماية الأطفال من هذا الخطر.
ويؤكد الأطباء وأخصائيو التغذية على أن دور الأسرة يعتبر حجر الزاوية في وقاية الأطفال من السمنة، من خلال تشجيعهم على اتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، والحد من تناول الأطعمة المصنعة والسكريات والمشروبات الغازية.
كما يشدد الخبراء على أهمية النشاط البدني المنتظم للأطفال، وتشجيعهم على ممارسة الرياضة أو الأنشطة الحركية اليومية لمدة لا تقل عن ساعة.
بالإضافة إلى ذلك، ينصحون الأهل بتوفير بيئة منزلية صحية تشجع على العادات الصحية وتقلل من فرص الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات.
وتتفق المنظمات الصحية العالمية على أن الوقاية من سمنة الأطفال تتطلب تضافر جهود مختلف القطاعات، بما في ذلك الأسرة والمدرسة والمجتمع، لتهيئة بيئة داعمة للصحة وتعزيز الوعي بأهمية التغذية السليمة والنشاط البدني منذ الصغر.