مقترح إسرائيلي جديد لحماس..تواصل الحرب في غزة فرض واقع مأساوي على المدنيين، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وردود المقاومة بالصواريخ.
مقترح إسرائيلي جديد لحماس
وبينما تتزايد الخسائر البشرية، تتكثف الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التصعيد وفتح مسار تفاوضي يضمن وقف إطلاق النار، ولو مؤقتًا.
تفاصيل العرض الإسرائيلي
كشفت مصادر مصرية عن مقترح جديد نقلته إسرائيل إلى حركة “حماس” عبر وسطاء، يقضي بالإفراج عن 11 رهينة وجثث 16 إسرائيليًا مقابل هدنة مدتها 40 يومًا، يليها إطلاق باقي الأسرى بشكل متزامن. ووفقًا للتقارير، تحظى هذه الخطة بدعم أمريكي، لكنها لم تحقق اختراقًا حاسمًا حتى الآن.
تعثر المفاوضات واستئناف الحرب

ورغم سريان هدنة سابقة منذ 19 يناير حتى 1 مارس، لم تسفر جهود التهدئة عن نتائج دائمة. ومع انهيار الهدنة، استأنفت إسرائيل غاراتها، متهمة حماس برفض مبادرة أمريكية لتمديد وقف القتال، بينما أكدت حماس أن نتنياهو يضع اعتبارات حكومته فوق حياة الأسرى والمفاوضات.
انقسام فلسطيني حول مستقبل غزة
من جهة أخرى، تصاعدت التصريحات داخل الساحة الفلسطينية، حيث دعت حركة “فتح” حماس إلى التخلي عن الحكم لتجنب كارثة إنسانية. لكن حماس أكدت أنها لن تتنازل عن سلاح المقاومة، مع استعدادها للمشاركة في إدارة توافقية للقطاع بعد انتهاء الحرب.
غزة بين التهديدات والمصير الغامض
وسط هذه التوترات، تتجه الأنظار إلى المرحلة المقبلة، حيث تهدد إسرائيل بعمليات عسكرية أوسع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وفي الوقت نفسه، تتزايد الدعوات الدولية للتظاهر ضد “حرب الإبادة”، مما يشير إلى استمرار الأزمة دون حلول واضحة في الأفق.
مع استمرار التصعيد، ارتفعت حصيلة الضحايا بشكل مقلق، إذ وثّقت التقارير استشهاد أكثر من 600 فلسطيني منذ استئناف الاحتلال لعملياته العسكرية، غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين.
منذ 7 أكتوبر 2023، تشهد غزة واحدة من أعنف الحملات العسكرية، حيث خلفت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، وسط كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، مع استمرار القصف ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.
المجتمع الدولي أمام اختبار جديد
تتوالى النداءات لوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين، لكن الاحتلال يواصل تصعيده دون أي اعتبار للتحذيرات الدولية، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبرى تجاه المجازر المستمرة في غزة