مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الثاني، يتصاعد قلق الأمهات وحرصهن على دفع أبنائهن نحو التركيز والالتزام بالمذاكرة، طمعًا في تحقيق نتائج أكاديمية متميزة. لكن في كثير من الأحيان، يقابل هذا الحرص بإهمال أو انشغال الأبناء بأمور أخرى بعيدة عن الدراسة، ما يدفع الأمهات إلى التساؤل: كيف يمكن تحفيز الأبناء للمذاكرة بحب وشغف؟
بحسب ما نشره موقع Child Mind Institute، هناك خمس استراتيجيات فعالة يمكن أن تساعد الأمهات على تشجيع أبنائهن وتحقيق التوازن بين التحفيز والمتابعة دون ضغوط زائدة:
- المشاركة بدل المراقبة
بدلًا من الاكتفاء بتفقد الدرجات أو طرح الأسئلة، يُنصح الأهل بمشاركة أبنائهم في المذاكرة من خلال الحديث عن المواد الدراسية، وفهم التحديات التي يواجهونها، ومشاركة تجاربهم الشخصية في المراجعة. هذه الخطوة تبني جسرًا من الثقة وتحفز الطفل على التواصل والانخراط في الدراسة.
- المكافأة مقابل المجهود
تُعد المكافآت الفورية من أقوى الدوافع لدى الأطفال، مثل تحضير طعامهم المفضل أو تخصيص وقت للعب بعد الانتهاء من المذاكرة. الفكرة ليست في الجوائز ذاتها، بل في ربط الجهد بنتيجة إيجابية تعزز الإتقان والاجتهاد.
- ربط الدراسة بالأهداف المستقبلية
الحوار المستمر مع الأبناء حول طموحاتهم، وربط الدراسة بتحقيق هذه الأهداف — مثل الالتحاق بكلية مفضلة أو ممارسة مهنة يحلمون بها — يعزز شعورهم بالهدف ويحول المذاكرة من عبء إلى وسيلة لتحقيق الذات.
- إعطاء مساحة وتحمل المسؤولية
منح الأبناء فرصة لتحمل نتائج قراراتهم يساعدهم على النضج. عند إهمالهم للمذاكرة، يجب توضيح العواقب الأكاديمية، مع التذكير بأن النجاح نتيجة للاجتهاد، دون اللجوء إلى التأنيب المستمر.
- التواصل مع المعلمين
التنسيق مع المعلمين لفهم التحديات الأكاديمية التي يواجهها الأبناء، وتحديد سبل الدعم المناسبة، يسهم في وضع خطة واقعية للتحسين، ويُظهر للطفل أن الأسرة والمدرسة يعملان معًا من أجل مصلحته.
في نهاية المطاف، فإن الدعم العاطفي والمشاركة الفعلية من قبل الأهل تُعدان حجر الأساس لبناء علاقة إيجابية مع الدراسة، وتحقيق النجاح الذي يطمح له كل بيت.
