تواصل مصر تقديم دعمها الإنساني والطبي للشعب الفلسطيني، حيث تستعد لاستقبال الدفعة الثالثة عشرة من المصابين والمرضى القادمين من قطاع غزة عبر معبر رفح، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم.
وشهد المعبر من الجانب المصري تجهيزات مكثفة، حيث تم نشر سيارات الإسعاف، فيما تواصل الفرق الطبية استعداداتها لاستقبال المصابين، وفرز الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلاً فورياً.
وأوضح مصدر طبي بشمال سيناء أن الفرق الطبية تعمل وفق خطة دقيقة لضمان نقل المرضى إلى المستشفيات المناسبة لحالاتهم، بما يضمن حصولهم على الرعاية اللازمة.
وأشار إلى أن الدفعة الثانية عشرة ضمّت 76 جريحًا ومريضًا فلسطينيًا، بالإضافة إلى مرافقين، حيث نُقلت 40 حالة إلى مستشفيات شمال سيناء والمحافظات الأخرى، بينما تم توزيع 36 مرافقًا لضمان الدعم النفسي والرعاية المستمرة للمصابين، وتنوّعت الإصابات بين كسور وحروق وجروح، بالإضافة إلى أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والكبد والكلى، والأورام السرطانية.
ومنذ بداية الأزمة، استقبلت مصر عبر معبر رفح 538 جريحًا ومريضًا، إلى جانب 680 مرافقًا، تم توزيعهم على المستشفيات وفق خطة علاجية متكاملة وضعتها وزارة الصحة بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.
وتعتمد الخطة المصرية على ثلاثة مستويات علاجية: الأول في مستشفيات شمال سيناء التي تم تعزيزها بكوادر طبية وتجهيزات متطورة، الثاني في مستشفيات المحافظات المجاورة، والثالث في مستشفيات القاهرة لاستقبال الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخلات متقدمة.
وتؤكد مصر استمرارها في تقديم كافة أشكال الدعم الطبي والإغاثي للشعب الفلسطيني، في إطار دورها التاريخي والإنساني في تخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين.