أكدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الإثنين 10 فبراير 2025، أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة حرجة ومفصلية، مشددة على أن السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات التي تمسّ السلم والأمن الإقليمي والدولي، في ظل العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، هو تبني المجتمع الدولي نهجًا متوازنًا يضمن حقوق جميع شعوب المنطقة، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني، الذي يواجه إجحافًا غير مسبوق في حقوقه الأساسية، وفي مقدمتها حقه في العيش بسلام على أرضه.
ودعت الخارجية المصرية مختلف الأطراف الدولية والإقليمية إلى التوحد خلف رؤية سياسية واضحة لإنهاء الصراع الفلسطيني، مؤكدة أن الحل العادل لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الظلم التاريخي الذي عانى منه الفلسطينيون لعقود، واستعادة حقوقهم المشروعة التي لا تقبل التنازل.
وجددت القاهرة تمسكها التام برفض أي مساس بالحقوق الفلسطينية، بما يشمل حق تقرير المصير، والاستقلال، والبقاء على الأرض، إلى جانب حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، وفقًا لما تنص عليه القوانين الدولية والإنسانية، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة.
وشددت مصر على أن تجاهل الشرعية الدولية في التعامل مع قضايا المنطقة يهدد بإفشال جهود السلام التي استمرت لعقود، مؤكدة التزامها بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإيجاد حل شامل وعادل، يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادئ القانون الدولي.
