الجمعة, أبريل 18, 2025
Google search engine
الرئيسيةالعالممحادثات أمريكية إيرانية رفيعة المستوى في سلطنة عمان وسط تصاعد التهديدات

محادثات أمريكية إيرانية رفيعة المستوى في سلطنة عمان وسط تصاعد التهديدات

تجري اليوم في سلطنة عمان محادثات رفيعة المستوى بين إيران والولايات المتحدة، في محاولة جديدة لتحريك الجمود في ملف البرنامج النووي الإيراني، وسط أجواء مشحونة بالتهديدات والتحذيرات. ويأتي اللقاء في وقت يلوّح فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمل عسكري ضد طهران حال فشل المساعي الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق.

وتتعاطى إيران مع المحادثات بحذر شديد، في ظل شكوكها حول نوايا واشنطن، خصوصاً مع تصعيد ترامب المتكرر وتهديده بقصف منشآتها النووية إذا لم توقف برنامجها.

 

مفاوضات وسط التوتر الإقليمي

ورغم حديث الطرفين عن إمكانية تحقيق بعض التقدم، لا تزال الفجوة بينهما واسعة، خصوصاً في ما يتعلق بطبيعة المفاوضات. ففي حين يطالب الجانب الأمريكي بجلسات تفاوض مباشرة، تصر إيران على أن تكون المحادثات غير مباشرة.

ويرى مراقبون أن أي اتفاق محتمل قد يسهم في خفض حدة التوتر بالمنطقة، التي تعاني منذ عام 2023 من تصاعد خطير في الأزمات، بدءًا من الحرب في غزة ولبنان، مرورًا بتبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، وصولًا إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وسقوط الحكومة في سوريا.

لكن في حال فشل المحادثات، فإن المخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق تزداد، في منطقة تعتبر شريانًا رئيسيًا للطاقة العالمية.

 

تحذيرات إيرانية واستعداد أمريكي

وحذّرت طهران الدول المجاورة التي تستضيف قواعد أمريكية من أنها “ستواجه عواقب وخيمة” إذا شاركت في أي عمل عسكري تقوده واشنطن ضدها.

وكشف مسؤول إيراني لوكالة “رويترز” أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي فوّض وزير الخارجية عباس عراقجي بصلاحيات كاملة في المفاوضات، حيث يترأس الوفد الإيراني. من الجانب الأمريكي، يقود المباحثات ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط.

وأوضح المصدر أن “مدة المحادثات ستعتمد على مدى جدية الجانب الأمريكي واستعداده لإظهار حسن النية”، مشيرًا إلى أن التفاوض سيقتصر على الملف النووي، فيما ترفض إيران الخوض في قدراتها الدفاعية أو برنامجها الصاروخي.

 

النووي الإيراني بين الشكوك والتصعيد

تصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، بينما تتهمها الدول الغربية بالسعي إلى تطوير سلاح نووي، مستشهدة بمستوى تخصيب اليورانيوم الذي تجاوز بكثير حدود الاستخدام المدني.

ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإعادة فرضه سياسة “الضغط الأقصى” والعقوبات، شهد البرنامج النووي الإيراني تطورات متسارعة، من بينها التخصيب بنسبة 60%، وهي خطوة فنية تضع إيران على بُعد خطوات من تصنيع القنبلة النووية.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات