استفاقت غزة اليوم على وقع مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث استشهد أكثر من 25 فلسطينياً وأصيب العشرات جراء غارات مكثفة استهدفت مناطق عدة جنوب القطاع.
تصعيد دموي في رفح وخان يونس
شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف طال منزلاً بحي الجنينة، إضافة إلى سقوط ضحايا في منطقة الحشاشين. كما استُهدفت منازل أخرى، مخلفة العديد من الإصابات في صفوف المدنيين.
أما في خان يونس، فكانت الغارات لا تقل عنفاً، حيث استشهد أربعة فلسطينيين في قصف طال منطقة الفخاري، فيما لقيت امرأتان حتفهما، إحداهما طفلة، جراء استهداف الاحتلال لمنزل في الحي الياباني غرب المدينة. ولم تسلم مخيمات النازحين، إذ تعرضت خيمة بمنطقة المواصي للقصف، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة
مع استمرار التصعيد، ارتفعت حصيلة الضحايا بشكل مقلق، إذ وثّقت التقارير استشهاد أكثر من 600 فلسطيني منذ استئناف الاحتلال لعملياته العسكرية، غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين.
منذ 7 أكتوبر 2023، تشهد غزة واحدة من أعنف الحملات العسكرية، حيث خلفت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، وسط كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، مع استمرار القصف ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.
المجتمع الدولي أمام اختبار جديد
تتوالى النداءات لوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين، لكن الاحتلال يواصل تصعيده دون أي اعتبار للتحذيرات الدولية، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبرى تجاه المجازر المستمرة في غزة.