مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يكثر التساؤل حول الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال، حيث إن كلاهما من العبادات المالية الواجبة في الإسلام، لكن لكل منهما شروط وأحكام مختلفة.
زكاة الفطر.. طهرة للصائم ومواساة للفقراء
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم قادر، وتخرج قبل صلاة عيد الفطر، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين. وتكمن الحكمة من فرضها في أنها طهرة للصائم من اللغو والرفث، ومساعدة للفقراء على تلبية احتياجاتهم في يوم العيد.
أما مقدارها، فقد حدده النبي ﷺ بـ صاع من طعام (ما يعادل 2.5 كجم من القمح أو الأرز أو التمر)، كما أجازت دار الإفتاء إخراجها نقدًا بقيمة مالية تُحدد سنويًا.
زكاة المال.. فريضة مرتبطة بالنصاب
أما زكاة المال، فهي واجبة على من يملك نصابًا محددًا ويمر عليه عام هجري كامل، ويُقدر النصاب بـ 85 جرامًا من الذهب أو ما يعادل قيمته.
وتخرج بنسبة 2.5% من إجمالي المال المدخر، وتصرف في ثمانية مصارف بينها الفقراء والمساكين.
الفروق الأساسية بين زكاة الفطر وزكاة المال
- التوقيت: زكاة الفطر تُخرج قبل العيد، بينما زكاة المال تجب بعد مرور عام هجري على النصاب.
- المقدار: زكاة الفطر مقدار ثابت، بينما زكاة المال تُحسب كنسبة مئوية من المال.
- المستحقون: زكاة الفطر تُعطى للفقراء فقط، بينما زكاة المال تُوزع على ثمانية مصارف