في كثير من البيوت، وجود طفل وحيد يُعتبر مصدر سعادة كبيرة، لكنه في الوقت نفسه يمثل تحديًا للأب والأم، إذ يواجهان صعوبة في إيجاد التوازن بين الحب والاهتمام، وبين تجنب الإفراط في تدليل الطفل.
وأكد الدكتور محمد حمودة، استشاري الطب النفسي، أن تربية الطفل الوحيد تتطلب وعيًا وذكاءً من الوالدين.
وأوضح أن الخطوة الأولى تبدأ بجعل الطفل يشعر بأن والديه أصدقاء له، وليسوا مجرد أهل.
مثلًا، إذا اشترى الأب لعبة لطفله، فمن الأفضل أن يشتري لنفسه وللأم شيئًا مشابهًا، ليغرس في الطفل فكرة المشاركة.
ونصح “حمودة” بأهمية عدم ترك حرية الاختيار كاملة للطفل في كل شيء، مثل تحديد أماكن الخروج، بل يجب أن يكون الأمر بالتناوب بينه وبين الوالدين، حتى يدرك أهمية احترام آراء الآخرين.
كما يشدد على ضرورة دمج الطفل في أجواء اجتماعية، مثل إشراكه في تجمعات عائلية مع أبناء الأقارب والأصدقاء، لما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز مهاراته الاجتماعية.
ولفت إلى أن ممارسة الرياضات الجماعية، مثل كرة القدم، تساعد الطفل على تكوين صداقات، بالإضافة إلى تشجيعه على الاشتراك في المكتبة العامة، لتنمية حب القراءة لديه وإكسابه أصدقاء جدد.
وأشار الطبيب النفسي إلى أهمية تعويد الطفل على الاعتماد على نفسه منذ الصغر، كأن يربط حذاءه بنفس
