أثارت الحلقة التاسعة عشرة من مسلسل وتقابل حبيب، بطولة ياسمين عبد العزيز، تفاعلًا واسعًا بعدما عرضت مشهدًا مؤثرًا لطفلة تعاني من التبول اللاإرادي نتيجة تعرضها للتنمر في المدرسة.
الحادثة وقعت عندما لم تتمكن الطفلة من الذهاب إلى الحمام أثناء الحصة، مما أدى إلى تعرضها للإحراج أمام زملائها وسخرية أحدهم منها، وهو ما انعكس على حالتها النفسية بشكل سلبي.
تُسلط هذه القصة الضوء على قضية شائعة بين الأطفال، حيث قد يواجهون مواقف مشابهة تؤثر على ثقتهم بأنفسهم. وهنا يأتي دور الأهل في دعمهم ومساعدتهم على تجاوز هذه المحنة دون آثار نفسية طويلة المدى.
كيف تتعامل مع طفلك إذا تعرض للتنمر؟
إذا لاحظت تغيرًا في سلوك طفلك أو أنه أصبح أكثر انطواءً أو حزنًا دون سبب واضح، فقد يكون تعرض للتنمر دون أن يخبرك.
إليك بعض الخطوات لدعمه:
1. استمع لطفلك واحتويه عاطفيًا
عندما يخبرك طفلك عن تعرضه للتنمر، استمع إليه جيدًا دون مقاطعته أو التقليل من مشاعره، دعه يتحدث بحرية، وطمئنه بأنك تفهم موقفه وتشعر به، مع التأكيد على أنه لم يرتكب أي خطأ.
2. عزز ثقته بنفسه
ساعد طفلك على إدراك أن التنمر لا يحدد قيمته أو شخصيته، وعلمه كيفية الرد بحزم دون تصعيد الموقف.
يمكنك تشجيعه على استخدام عبارات مثل “توقف عن ذلك” أو “هذا غير مقبول”، مع تعليمه كيفية الحفاظ على لغة جسد قوية وواثقة.
3. ضع خطة للتعامل مع الموقف
بدلًا من التدخل فورًا، اسأل طفلك كيف يفضل التعامل مع المشكلة، وشجعه على اختيار الحل الذي يشعره بالراحة.
قد يكون ذلك من خلال الابتعاد عن الشخص المتنمر، أو التحدث مع معلم موثوق، أو حتى تعزيز صداقاته مع زملائه الداعمين.
4. تواصل مع المدرسة إذا لزم الأمر
إذا استمر التنمر أو ازداد سوءًا، لا تتردد في التواصل مع إدارة المدرسة لمناقشة الحلول الممكنة.
وتأكد من أن طفلك يشعر بالأمان وأن بيئة المدرسة توفر له الحماية اللازمة.
التنمر قد يكون تجربة مؤلمة للأطفال، لكنه أيضًا فرصة لتعليمهم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة وبناء شخصية أقوى.
ومن خلال الدعم العاطفي والتوجيه السليم، يمكن للطفل تجاوز هذه المرحلة واكتساب مهارات تعزز ثقته بنفسه في المستقبل.