سرطان الثدي قد يعود مجددًا لدى بعض النساء، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة من 5 إلى 10% من النساء اللاتي تماثلن للشفاء قد يصبن مرة أخرى بالمرض بعد فترة تتراوح من 2 إلى 10 سنوات.
وأوضح د. ميخائيل بيلخ، أخصائي الأورام، أن تكرار الإصابة قد يحدث نتيجة لعدة أسباب منها عدم فعالية العلاج الأولي.
فعلى سبيل المثال، إذا قام الطبيب بإزالة جزء من الورم فقط، وكان من الأفضل إزالة الثدي بالكامل.
كما أن عدم فحص العقد الليمفاوية القريبة من الورم بشكل جيد يمكن أن يؤدي إلى انتشار الخلايا السرطانية عبر النظام الليمفاوي.
على الرغم من التقدم الكبير في طرق علاج سرطان الثدي وابتكار أدوية فعالة، يظل هذا المرض غادرًا، حيث قد لا تكون العلاجات دائمًا قادرة على القضاء عليه تمامًا، بل تقتصر أحيانًا على إبطاء تطور المرض.
لكي تحمي نفسك، ينصح الأطباء بمتابعة فحوصات سنوية مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية. كما يجب الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك التغذية السليمة والنوم الكافي، وكذلك ممارسة الرياضة بانتظام.
وأهم النصائح، أن تكوني دائمًا منتبهة لأي تغييرات في جسمك. لا تتجاهلي أي علامات غير طبيعية مثل تورم أو احمرار في الثدي، أو وجود إفرازات غير عادية من الحلمتين. أي شعور بالضعف أو التعب الشديد، أو آلام مستمرة في الصدر يجب أن يدفعك لزيارة الطبيب فورًا.
سرطان الثدي قد يعود، لكن الوقاية والفحص المبكر يمكن أن يكون لهما دور كبير في حماية صحتك.
