أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن إصدار الخرائط الملاحية الجديدة للقناة، والتي تتضمن تحديثات مشروع تطوير القطاع الجنوبي، وذلك بعد اعتمادها رسميًا من شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية والأدميرالية البريطانية، الجهة المسؤولة عن إصدار الخرائط الإلكترونية والملاحية للموانئ المصرية وقناة السويس.
تحديثات ملاحية لتعزيز الأمان والقدرة الاستيعابية
وأوضح ربيع أن الإجراءات اللازمة لضمان استخدام السفن للخرائط الجديدة قد اكتملت، حيث تم إخطار الغرف الملاحية، وتحديث خريطة القناة بنظام الخرائط الإلكترونية (ECDIS)، إلى جانب إصدار تحديثات ملاحية للخرائط الورقية لحين طباعة النسخة الجديدة.
وتتضمن الخرائط المحدثة توسعة القناة بمقدار 40 مترًا شرقًا في نطاق مشروع التوسعة بين الكيلو متر 132 والكيلو متر 162 ترقيم القناة، بالإضافة إلى إضافة 10 كيلومترات من الازدواج الجديد بين الكيلو متر 122 والكيلو متر 132 في منطقة البحيرات المرة الصغرى، مع إدراج المساعدات الملاحية لضمان عبور آمن للسفن.
جاهزية التشغيل وتعزيز التنافسية العالمية
وأكد رئيس الهيئة على الجاهزية الفنية لمشروع تطوير القطاع الجنوبي، واستعداد مشروع الازدواج الجديد في منطقة البحيرات المرة الصغرى للتشغيل الفعلي، بعد اكتمال جميع الإجراءات الفنية والملاحية، بما في ذلك إرساء المساعدات الملاحية، وتدريب المرشدين في أكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة لقناة السويس.
وأشار إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في تعزيز تنافسية القناة عالميًا، حيث يسهم في جذب فئات جديدة من السفن، ورفع معدلات الأمان الملاحي، وتقليل تأثير ضغط ضفتي القناة على السفن ذات الغاطس الكبير. كما سيسهم المشروع في زيادة عمق القناة من 66 قدمًا إلى 72 قدمًا، مما يسمح بزيادة الطاقة الاستيعابية اليومية للقناة بمعدل 6 إلى 8 سفن إضافية، ليصل طول قناة السويس الجديدة إلى 82 كيلومترًا بدلًا من 72 كيلومترًا.
واختتم الفريق ربيع تصريحه بالتأكيد على أن مشروع تطوير القطاع الجنوبي يعزز مكانة قناة السويس كممر مائي عالمي أكثر أمانًا وكفاءة، مما يدعم الاقتصاد المصري ويعزز من تصنيف القناة بين الممرات الملاحية الدولية.
