السبت, أبريل 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةتقاريرقصف بيروت.. تهديد وأزمة جديدة في الشرق الأوسط بطلها إسرائيل ولبنان 

قصف بيروت.. تهديد وأزمة جديدة في الشرق الأوسط بطلها إسرائيل ولبنان 

قصف بيروت جاء كرسالة تهديد واضحة من وزير الدفاع الإسرائيلي الذي هدد بقصف العاصمة اللبنانية ردا على استهداف مستوطنة المطلة.

قصف بيروت

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ قصف بيروت العاصمة اللبنانية ردا على استهداف مستوطنة المطلة.

في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم هجمات بالقصف المدفعي على عدد من البلدات الجنوبية اللبنانية، بما في ذلك حولا ومركبا ويحمر الشقيف، وفقًا لما ذكرته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. وأكدت الوكالة أن 10 قذائف إسرائيلية سقطت في مناطق يحمر الشقيف وأرنون وكفرتبنيت، فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية بسماع صفارات الإنذار في مواقع قوات اليونيفيل في دير سريان وعدشيت.

كما أوضحت الوكالة أن القصف المدفعي استهدف بلدة الخيام، حيث أُطلقت ثلاث قذائف من طراز ميركافا على البلدة، في حين تم إطلاق رشقات رشاشة باتجاه مناطق حولا ومركبا وكفركلا. وفي وقت لاحق، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذه الضربات جاءت ردًا على إطلاق خمسة صواريخ من الأراضي اللبنانية على مستوطنة المطلة الحدودية، حيث اعترضت الدفاعات الإسرائيلية ثلاثة منها.

يذكر أن الحوادث العسكرية بين الطرفين لم تتوقف، حيث أصيب مواطن لبناني يوم الجمعة الماضي برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء مروره في سيارة مدنية بين بلدتي كفركلا والعديسة في قضاء مرجعيون، ما يعد خرقًا آخر لاتفاق وقف إطلاق النار.

من جانبه، أفادت قناة “العربية” بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيرانها باتجاه مناطق مركبا وحولا من بتلة الحمامص، في وقت كان الطيران الإسرائيلي يحلق في سماء القطاع الشرقي. وبالتوازي، جرت محاولات لبنانية للاتصال باللجنة الخماسية الدولية لتفادي تصعيد الوضع مع إسرائيل.

وفي تصريحات لوزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ألقى المسؤول الإسرائيلي باللوم على الحكومة اللبنانية في الهجمات الصاروخية التي أُطلقت من أراضيها، مهددًا بشن ضربات على بيروت إذا استمرت الهجمات. وقال كاتس: “لن نسمح بتكرار إطلاق النار من لبنان على بلدات الجليل. إذا تكررت الهجمات، سيكون الرد حاسمًا.”

وفي بيروت، حذر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام من خطورة تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، محذرًا من أن التصعيد قد يؤدي إلى حرب جديدة لا تتحمل لبنان تداعياتها. كما شدد على ضرورة أن يكون القرار الأمني والعسكري بيد الدولة اللبنانية وحدها، وأنها وحدها من يملك قرار الحرب والسلم.

وأضاف سلام أنه أجرى اتصالاً مع وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسى، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين الحدود. كما طالب الأمم المتحدة عبر الممثلة الشخصية للأمين العام في لبنان، جانين بلاسخارت، بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يعد خرقًا للقرار الدولي 1701.

على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ 27 نوفمبر 2024، إلا أن إسرائيل ارتكبت حتى الآن 1188 خرقًا للاتفاق، مما أسفر عن مقتل 94 شخصًا وإصابة نحو 300 آخرين، وفقًا لإحصائيات رسمية. وسبق أن أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان في أكتوبر 2023 عن مقتل 4,115 شخصًا، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون لبناني.

وتستمر إسرائيل في رفض تنفيذ انسحابها الكامل من جنوب لبنان رغم الاتفاق، حيث لا تزال تحتفظ بخمس تلال لبنانية رئيسية، ما يعد استمرارًا للاحتلال على الأراضي اللبنانية بعد الحرب الأخيرة.

 

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات