أثارت فاتورة سحور ضخمة في أحد المطاعم الفاخرة بالتجمع الخامس موجة عارمة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاجأ الزبائن بارتفاع الأسعار بشكل لافت، مما أثار تساؤلات حول مدى تناسب هذه الأسعار مع الواقع الاقتصادي في مصر.
قصة فاتورة سحور بـ 140 ألف جنيه
وانتشرت صور الفاتورة التي بلغت قيمتها الإجمالية 140,500 جنيه، مما أثار استياء وغضب الكثير من رواد السوشيال ميديا. وكتب أحد المستخدمين: “مش معقول الأسعار دي تبقى في مصر، الواحد كل ما يفتح الفيس بوك يحس أنه في باريس!”، بينما استرجع آخر ذكريات الماضي قائلًا: “فين أيام ما كنا بنفطر بـ20 جنيه.. كانت أيام وفاتت”.
المطعم يرد: سحور جماعي ضم 100 شخص
من جانب آخر، خرج أحد العاملين بالمطعم عن صمته ليوضح أن الفاتورة كانت لسحور جماعي ضم 100 شخص، حيث بلغ سعر الوجبة للفرد الواحد 1405 جنيهات، شاملة الضرائب ورسوم الخدمة. وأكد أن الوجبة اشتملت على تشكيلة واسعة من الأطباق التقليدية والفاخرة، مثل الفول، الزبادي، الحمص، المحمرة، اللبنة، مربى الفراولة والكرز، العسل، الطحينة، الحلاوة، مزيج الزيتون، القشطة، الجبن، السمبوسة، البوريك، الشكشوكة، بالإضافة إلى الخبز السويت، العيش اللبناني، والكرواسون الصغير.
في المقابل، دافع بعض المتابعين عن المطعم، مؤكدين أن هذه الأسعار تستهدف فئة معينة من الزبائن ممن اعتادوا على مستوى معين من الخدمة والجودة. وعلّق أحدهم: “يا جماعة دي مطاعم مخصصة لناس متعودين على نوعية أكل معينة وعندهم استعداد يدفعوا.. أنتوا إيه اللي مزعلكم؟”.
جدل المطاعم الفاخرة يتكرر
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، حيث تم تداول صور لفواتير مماثلة في السنوات الأخيرة خلال شهر رمضان، مما يسلط الضوء على ظاهرة ارتفاع أسعار وجبات الإفطار والسحور في المطاعم الفاخرة بمصر.
يظل الجدل حول أسعار الطعام في المطاعم الفاخرة قائمًا بين مؤيد ومعارض، بين من يرى أنها مبالغ فيها، ومن يعتبرها انعكاسًا لمستوى الخدمة والجودة المقدمة. وفي النهاية، يبقى القرار في يد المستهلك، الذي يختار ما يناسب ميزانيته ورغباته.
فاتورة سحور بـ140 ألف جنيه تُثير جدلًا واسعًا بين رواد السوشيال ميديا، وتفتح النقاش حول أسعار المطاعم الفاخرة في مصر. بين الاستياء والدفاع، تظل قضية الأسعار المرتفعة محل نقاش ساخن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.