شهد قطاع غزة، منذ ساعات الصباح الباكر، تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، مع تجاوز عدد الانفجارات التي دوّت في أنحاء متفرقة من القطاع حاجز الـ300 انفجار، نتيجة الغارات الجوية الكثيفة والقصف المدفعي المتواصل الذي يرافق عمليات التوغل البري.
وعلى الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي استهدافه لـ100 هدف داخل القطاع، فإن مصادر ميدانية أكدت أن هذا الرقم لا يعكس حجم العمليات الجارية على الأرض، حيث يقتصر الإعلان على الغارات الجوية التي تنفذها الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة، بينما يشهد الواقع الميداني تصعيدًا أعنف وأوسع نطاقًا.
ووفقًا لتقارير صحفية، دمّرت القوات الإسرائيلية عددًا من الأحياء الشرقية لمدينة غزة، في مقدمتها أحياء التفاح، الشعف، وشرق الشجاعية، والتي تعرضت لقصف عنيف خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن ستة مواطنين حتى الآن، في هذه المناطق فقط.
وفي شمال القطاع، تتواصل موجات النزوح الجماعي بفعل اشتداد القصف، خاصة في المناطق الشرقية لمحافظة شمال غزة، والأطراف الغربية، بما في ذلك منطقة “الصينية”، التي تتعرض لقصف متكرر.
وخلال تغطيته المباشرة، أفاد مراسلون ميدانيون بأن القصف لا يزال مستمرًا حتى لحظة البث، فيما تدخل مساعدات محدودة إلى القطاع بصعوبة بالغة، وسط حديث عن مفاوضات جارية لم تسفر حتى الآن عن أي نتائج ملموسة على الأرض.