تصاعدت حدة الغضب في إسرائيل مع اتساع رقعة الانتقادات الموجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث اتهمته عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة بالتقاعس المتعمد، بل والتضحية بأرواح الجنود من أجل البقاء في السلطة.
وفي تصريحات حادة، طالبت العائلات الغاضبة بخروج جماهيري واسع لإسقاط حكومة نتنياهو، معتبرة أن استمرار الحرب واستدعاء المزيد من قوات الاحتياط “لن يؤدي سوى إلى المزيد من القتلى دون إحراز أي تقدم في ملف المخطوفين”.
واتهمت العائلات نتنياهو بأنه “يُطيل أمد الحرب لخدمة مصالحه السياسية”، مشيرة إلى أن “العمليات العسكرية الجديدة في غزة لا تهدف إلى تحرير الأسرى، بل قد تؤدي إلى مقتلهم”.
وفي نداء مباشر إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، دعت العائلات إلى وقف أي عمليات عسكرية جديدة في القطاع، محذّرة من تعريض حياة المخطوفين للخطر المباشر.
كما شددت على ضرورة إنهاء الحرب بشكل فوري، ووصفت ذلك بأنه “الخطوة الأولى لإعادة بناء الثقة بالمؤسسات الإسرائيلية”، مؤكدة أن “إغلاق جراح 7 أكتوبر لن يتحقق إلا برحيل حكومة نتنياهو”.
وفي رسالة لافتة، توجهت العائلات إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، محذّرة من “ألاعيب نتنياهو”، وداعية إلى عدم التخلي عن قضية الأسرى ودعم جهود الإفراج عنهم بعيدًا عن المصالح السياسية الضيقة.
واختتمت العائلات رسالتها بالتأكيد أن “نتنياهو لا يسعى لاستعادة الأسرى، بل يضحي بأرواح الجنود لحماية حكومته المتداعية”.