طفل شارع العلوم..تصدر فيديو حديث من برنامج “شارع العلوم” مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أظهر الطفل عبد الواحد وهو يجيب على أسئلة المادة العلمية بذكاء ومهارة.
لكن ما أثار تعاطف رواد السوشيال ميديا لم يكن سرعة إجاباته الصحيحة فقط، بل اختياره لهدية في المسابقة.
طفل شارع العلوم
في بداية الحلقة، عرض المذيع عبدالله عنان على الطفل عبد الواحد هديتين: هاتف محمول أو خاتم ذهب لوالدته.
ورغم أن الطفل قال إنه كان يتمنى الهاتف لأنه لا يمتلك واحدًا، إلا أنه قرر في النهاية اختيار الخاتم الذهب لإسعاد والدته.
وعندما سُئل إذا كان سيضع رغباته جانبًا من أجل والدته، أجاب بسرعة: “آه طبعًا”.
المشهد تأثر به الكثيرون من متابعي البرنامج، حيث كانت الأم خلف الكاميرات تبكي تأثرًا. وعلّق المتابعون على الحادثة بتعاطف، معتبرين أن الطفل عبد الواحد هو مثال للبر بالوالدين، وقالوا: “تسلم اللي ربى”.
سيطر بريق قوي على عيني الطفل، لكنه لم يتردد للحظة، وقال فورًا: “أنا نفسي في موبايل بس هختار خاتم لماما”.
هذا التناقض بين رغبته في الهاتف واختياره لخاتم لوالدته جعل المذيع يعيد عليه السؤال أكثر من مرة، وعندما وضعت الهدايا أمامه مرة أخرى، أجاب الطفل مؤكدًا اختياره: “خاتم لماما”.
لحظات مليئة بالعاطفة تخللتها دموع الأم، والتي أعقبتها لحظة عناق طويل بينهما. انتشرت صورة الطفل بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وخصوصًا في مجموعات الأمهات، اللواتي أشادن بتصرفه “الحنون”، مؤكدات على تربية والدته التي زرعت فيه هذه القيم النبيلة.
أول تعليق من أسرة الطفل
وفي أول تعليق من أسرة الطفل، قال محمود عبدالواحد، والد الطفل، إنه كان يتابع برنامج “شارع العلوم” مع ابنه الأكبر، لكنه لم يكن يتوقع أن يكون عبد الرحمن هو الضيف في الحلقة.
وأضاف: “عرفت القصة لما رجعت من الشغل ووراني الهدايا، لأنهم قرروا يدوه الموبايل والخاتم عشان جدعنته”.
وأوضح الأب، في تصريحات صحفية”، أن عبد الواحد هو الأحن في الأسرة، مؤكداً أن تصرفه لم يكن تمثيلاً أو معدًا مسبقًا، بل هو تصرف طبيعي يعكس شخصيته: “عبد الواحد أحن واحد علينا، هو حنين جدًا ودايمًا بيفكر في غيره.. ده طبعه مكانش بيعمل كده عشان قدام الكاميرا، لدرجة إنه مش مصدق إن الناس شايفين إن ده شيء استثنائي”.
وعن رغبته في الهاتف، أشار الأب إلى أن الطفل لا يستخدم هاتفه الخاص إلا في الإجازات لأنه يركز كثيرًا في دراسته، حيث يعد دائمًا من الأوائل في الفصل، ويكتفي باستخدام هاتف والده أو والدته أثناء الدراسة.
كما لفتت الأم إلى أن المدرسة كرمت ابنها بعد انتشار الفيديو، وأنه نال إشادات من زملائه والمعلمين، مضيفة: “والدته فخورة بيه وبتفكر تبخره احتفاءً به”.