تحل اليوم، الثلاثاء 6 مايو 2025، الذكرى الثالثة والعشرون لرحيل أسطورة النادي الأهلي والكرة المصرية، الكابتن صالح سليم، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 2002 عن عمر ناهز 71 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان.
من هو صالح سليم؟
وُلد صالح علي سليم في 11 سبتمبر 1930 بحي الدقي بمحافظة الجيزة، وسط أسرة مثقفة، وكان والده الدكتور علي سليم من أوائل الأطباء المصريين. انضم لناشئي الأهلي عام 1944، ثم شارك في أول مباراة ودية مع الفريق الأول عام 1948 أمام المصري، وسجل خلالها هدف الفوز، لتبدأ مسيرة لا تُنسى مع القلعة الحمراء.
مسيرة كروية حافلة
- لعب للأهلي 19 موسمًا متتاليًا، سجل خلالها 78 هدفًا في الدوري المصري، ويُعد من أفضل الهدافين في تاريخ النادي.
- في موسم 1957-1958، حقق رقمًا قياسيًا بتسجيله 7 أهداف في مباراة واحدة أمام الإسماعيلي، وهو رقم صامد حتى اليوم.
- قاد الأهلي للفوز بـ11 بطولة دوري و8 بطولات كأس مصر.
- ساهم في تتويج منتخب مصر بكأس الأمم الإفريقية 1959.
تجربة احترافية فريدة
في عام 1962، احترف صالح سليم في نادي “جراتس” النمساوي لمدة موسم واحد، سجل خلاله 9 أهداف، ليكون من أوائل اللاعبين المصريين الذين خاضوا تجربة الاحتراف في أوروبا، ثم عاد مجددًا إلى الأهلي.
مسيرة إدارية ملهمة
بعد اعتزاله كرة القدم عام 1966، بدأ مسيرة إدارية عظيمة:
- انتُخب رئيسًا للنادي الأهلي لأول مرة عام 1980.
- خسر انتخابات 1988، ثم عاد لرئاسة النادي عام 1992 وحتى وفاته.
- خلال فترات رئاسته، حقق الأهلي 53 بطولة متنوعة في كافة الألعاب الرياضية المختلفة، ما بين محلية وقارية وإقليمية.
تجربة سينمائية قصيرة
شارك صالح سليم في ثلاثة أفلام خلال الستينيات:
- “السبع بنات” (1961)
- “الشموع السوداء” (1962) – أشهر أدواره، أمام نجاة الصغيرة، جسّد فيه شخصية الشاعر الكفيف أحمد.
- “الباب المفتوح” (1963) – أمام فاتن حمامة
ورغم النجاح الجماهيري، قرر الابتعاد عن الفن، مفضلًا التركيز في عمله الرياضي.
صـالح سليم، المعروف بـ”المايسترو”، لم يكن مجرد لاعب أو إداري، بل كان رمزًا للمبادئ والانضباط والقيادة، وترك إرثًا خالدًا في تاريخ النادي الأهلي والرياضة المصرية.
