سماسرة الحج.. مع اقتراب موسم الحج وبدء آلاف المواطنين في اتخاذ خطواتهم الأولى نحو أداء الفريضة، تبرز تساؤلات عديدة:
كيف أختار الجهة المنظمة لرحلتي؟ من أضمن؟ هل هناك فرق بين الشركات الرسمية والسماسرة؟ وماذا تقدم الدولة لضمان حج آمن ومنظم للمواطن البسيط؟
غرفة شركات السياحة المصرية قررت أن تجيب عن هذه الأسئلة عبر حملة توعوية شاملة أطلقتها على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، بهدف توجيه المواطنين نحو الطرق الشرعية والمعتمدة للحج، بعيدًا عن المجهول والمخاطر.
ما الفارق بين الشركة المعتمدة و سماسرة الحج؟
الشركة المعتمدة، بحسب الغرفة، تعمل تحت إشراف مباشر من وزارة السياحة والآثار، وتوفر ضمانًا كاملًا من الدولة في كل خطوة، من التعاقد وحتى العودة إلى أرض الوطن. بينما السمسار، لا رقابة عليه، ولا ضمان لالتزامه أو جودة خدماته، وقد يعرض الحاج للنصب أو التأخير أو فقدان حقه القانوني.
ما الخدمات التي تقدمها شركات السياحة الرسمية؟
الغرفة أوضحت أن الحاج الذي يسافر عبر شركة مرخصة يتمتع بـ:
حج شرعي بضمان الدولة.
تكلفة معلنة وموثقة دون مفاجآت مالية.
دعم صحي متواصل على مدار الساعة.
تنقلات مكيفة ومنظمة داخل الأراضي المقدسة.
التزام دقيق بمواعيد أداء المناسك.
حماية كاملة من أي طارئ من خلال تدخل الجهات الرسمية.
لكن، هل الدولة تدعم الحج منخفض التكلفة؟
الإجابة جاءت على لسان عاطف عجلان، عضو غرفة شركات السياحة، الذي أكد أن الدولة انحازت هذا العام للمواطن البسيط. كيف؟
85% من تأشيرات الحج السياحي تم تخصيصها للمستويين الاقتصادي والبري – وهما الأقل تكلفة – بإجمالي 24 ألف تأشيرة (17 ألف للحج الاقتصادي و7 آلاف للبري).
وماذا عن الفئات الأعلى تكلفة؟
تم تخصيص 6300 تأشيرة فقط لحج الخمس نجوم، و5 آلاف للحج المميز، توزع على شركات محددة، بينما يبلغ عدد الشركات السياحية المنظمة للحج هذا العام نحو 1200 شركة، جميعها تخضع لرقابة صارمة من وزارة السياحة وغرفة الشركات.
كيف أتأكد أنني أتعامل مع جهة موثوقة؟
الغرفة شددت على أن الخطوة الأولى لأي حاج هي التأكد من أن الشركة التي يتعامل معها مرخصة ومعتمدة رسميًا. هل لديها سجل تجاري؟ هل اسمها مدرج ضمن قائمة الشركات المعلنة من وزارة السياحة؟ هذه أسئلة لا بد من طرحها قبل اتخاذ القرار.
وفي حال حدوث مشكلة؟
تؤكد الغرفة أن الجهات الرسمية مسؤولة عن التدخل السريع في أي طارئ يواجه الحجاج، سواء صحيًا أو تنظيميًا أو ماليًا، وهو ما لا توفره الكيانات غير الرسمية.
في النهاية، تسأل الغرفة الحجاج:
هل تختار طريق الأمان والضمان من خلال الشركات المعتمدة؟ أم تغامر مع مجهول لا يوفر لك حماية؟ القرار بيدك.. لكن سلامتك تبدأ من هنا.
