في عالم الطفولة المليء بالفضول والطاقة، تُعد السلامة داخل المنزل من أهم الأولويات التي يجب ألا يغفل عنها الأهل، فبيئة المنزل – التي تبدو آمنة للبالغين – قد تكون مليئة بالمخاطر الخفية على الصغار، ما لم تُتخذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
وبحسب ما نشره موقع “magforwomen”، فإن تأمين المنزل لا يعني تقييد حرية الأطفال أو منعهم من الاستكشاف، بل يتطلب خلق توازن بين الحماية والسماح بالنمو والتعلم بأمان. وفيما يلي أبرز النصائح التي تساعد في جعل منزلك أكثر أمانًا:
- إبعاد المنظفات والمواد الخطرة
مواد التنظيف، المطهرات، مستحضرات التجميل، والأدوية، جميعها قد تكون قاتلة إذا تناولها الطفل بالخطأ. لذلك، يُنصح بحفظها في أماكن مرتفعة أو خزائن مغلقة بإحكام بعيدًا عن متناول الأطفال.
- لا تتركي الأطفال وحدهم مع الماء
حتى كمية بسيطة من الماء يمكن أن تشكل خطرًا على حياة الطفل. لذا، لا يجب أبدًا ترك الطفل بمفرده في حوض الاستحمام أو أثناء اللعب بالماء، ويجب على أحد البالغين مراقبته عن قرب طوال الوقت.
- تأمين أماكن نوم الأطفال
لتقليل خطر الاختناق أثناء النوم، يجب أن يكون سرير الطفل خاليًا من الوسائد الكبيرة والبطانيات الثقيلة والألعاب القطنية. وفي الأجواء الباردة، يُفضل الاعتماد على ملابس نوم دافئة بدلًا من طبقات من الأغطية.
- إبعاد الأدوات الحادة والأسلحة
وجود أدوات حادة أو أسلحة في المنزل يتطلب تخزينها في أماكن مغلقة وآمنة، حيث أن فضول الأطفال قد يدفعهم لاستخدامها دون إدراك حجم الخطر، ما يعرضهم لإصابات خطيرة.
- منع وصول الأشياء الصغيرة للأطفال
يحب الأطفال وضع الأشياء في أفواههم، لذا تأكدي من عدم ترك قطع صغيرة مثل العملات المعدنية، المكسرات، أو الألعاب الصغيرة في متناول أيديهم، لتجنّب خطر الاختناق.
- الحذر من الحيوانات الأليفة
رغم أن وجود الحيوانات الأليفة يمنح الطفل حبًا ودفئًا، إلا أن الإشراف الدائم على تفاعلاتهم ضروري، خاصة لأن بعض الحيوانات قد تتصرف بعدوانية أو حماس مفاجئ. يجب تعليم الطفل الرفق بالحيوان وتحديد قواعد للتعامل الآمن معه.
- الاستعداد للطوارئ
الوقاية لا تمنع الحوادث تمامًا، لذا من المهم أن يكون بالمنزل حقيبة إسعافات أولية، وأن يعرف الأهل أساسيات الإسعاف الأولي، الإنعاش القلبي الرئوي، والتصرف في حالات الاختناق. كما يجب تدوين أرقام الطوارئ مثل الإسعاف، الإطفاء، وأقرب مستشفى في مكان ظاهر وسهل الوصول إليه.
تأمين المنزل لا يحتاج إلى تغيير جذري، بل يتطلب وعيًا دائمًا وانتباهًا للتفاصيل التي قد تغيب عن العين. فسلامة الأطفال تبدأ من المنزل… ومن يقظة الأهل.
