في أعقاب الهجوم الصاروخي الدامي الذي استهدف مدينة كريفوي ريه الأوكرانية، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شكره لعدد من الشركاء الدوليين على مواقفهم الداعمة، لكنه وجّه في الوقت نفسه انتقادًا لاذعًا إلى واشنطن، معتبرًا أن رد فعلها على المأساة كان “مخيبًا للآمال”.
وفي منشور عبر تطبيق “تليجرام”، أعلن زيلينسكي أن الهجوم الروسي أسفر عن مقتل 17 شخصًا، بينهم 8 أطفال، أبرزهم الطفل تيموفيي البالغ من العمر ثلاث سنوات، إضافة إلى إصابة 62 آخرين، بينهم 12 طفلًا، مشيرًا إلى أن الصاروخ انطلق من منطقة تاجانروغ الروسية، واستهدف حيًا سكنيًا في المدينة.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن عمليات الإنقاذ تعرضت أيضًا لهجمات عبر طائرات مسيرة، أدت إلى مقتل شخص آخر وإصابة سبعة.
وفي سياق كلمته، أثنى زيلينسكي على الدعم “المبدئي والواضح” من دول مثل التشيك وفنلندا ولاتفيا وليتوانيا والنمسا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وسفارات اليابان والمملكة المتحدة وسويسرا وألمانيا، مشيدًا بمواقفهم “القوية في وجه العدوان الروسي”.
إلا أنه عبّر عن خيبة أمله من التصريحات الصادرة عن السفارة الأمريكية، قائلاً: “من المحبط أن البيان الأمريكي لم يشر حتى إلى أن الصاروخ روسي، وهو أمر لا يليق بدولة قوية كالولايات المتحدة”.
زيلينسكي شدد على أن نهاية الحرب لن تتحقق إلا من خلال “تسمية المعتدي باسمه الحقيقي، روسيا”، داعيًا إلى فرض المزيد من العقوبات الدولية على موسكو، وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، خاصة عبر تزويدها بأنظمة دفاع جوي متقدمة.
وختم بالقول إن “وقف المجازر وحماية الأطفال يتطلبان شجاعة دولية وعملًا منسقًا”، معتبرًا أن هذا هو الطريق الوحيد نحو سلام دائم في المنطقة.