اتهمت رُتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، الحكومة الإسرائيلية باتباع سياسة تدميرية شاملة في قطاع غزة تهدف إلى إجبار السكان على الرحيل قسرًا، عبر استهداف مباشر وممنهج للبنية التحتية الحيوية في القطاع.
أوضحت النتشة أن ما يجري في غزة لا يُعد مجرد تصعيد عسكري، بل هو تنفيذ لخطّة استراتيجية تستهدف إفراغ القطاع من سكانه، من خلال ضرب مقومات الحياة الأساسية مثل المستشفيات، وآبار المياه، وحتى مصادر الطاقة البديلة كألواح الطاقة الشمسية، لجعل الحياة في غزة “مستحيلة”، على حد وصفها.
وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى تسريع وتيرة العمليات العسكرية قبل زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة، في محاولة لاستباق أي تحركات دبلوماسية قد تفرض عليه تسوية سياسية لا تتماشى مع أهدافه، خصوصًا إذا دفعت واشنطن نحو إنهاء الحرب.
وفيما يتعلق بزيارة ترامب القادمة إلى الخليج، أشارت النتشة إلى أن غياب إسرائيل عن جدول الزيارة يحمل دلالات سياسية مهمة، لافتة إلى أن الولايات المتحدة في ظل توجهاتها الاقتصادية الجديدة قد تعيد النظر في مواقفها من التصعيد الإسرائيلي، معتبرة أن هذا الاستبعاد يعكس وجود فجوة بين أجندة ترامب وحسابات نتنياهو السياسية.
واختتمت النتشة حديثها بالدعوة إلى تحرك عربي ودولي فوري، محذّرة من أن استمرار هذا النهج الإسرائيلي سيقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، ويهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها.