السبت, أبريل 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةالعالمروما تستضيف جولة جديدة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران وسط تصاعد...

روما تستضيف جولة جديدة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران وسط تصاعد التهديدات

تستأنف إيران والولايات المتحدة، اليوم السبت، في العاصمة الإيطالية روما، جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بشأن الملف النووي الإيراني، في محاولة جديدة لإنهاء أزمة مستمرة منذ أكثر من عقدين، وسط أجواء متوترة وتحذيرات متصاعدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللجوء إلى الخيار العسكري في حال فشل الدبلوماسية.

 

وساطة عمانية في مفاوضات حساسة

يقود المحادثات من الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي من المقرر أن يلتقي مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عبر وسطاء من سلطنة عمان، استمرارًا للجولة التي عُقدت الأسبوع الماضي في مسقط ووُصفت بأنها “بناءة” من كلا الطرفين.

وأكد عراقجي فور وصوله إلى روما صباح اليوم، عبر تطبيق “تيليجرام”، أن إيران لا تزال ترى فرصة ممكنة للتوصل إلى اتفاق، بشرط أن تُبدي واشنطن موقفًا واقعيًا، إلا أن طهران خفّضت من سقف التوقعات بشأن رفع سريع للعقوبات، محذّرة من التفاؤل المفرط.

 

تصريحات حذرة من طهران وتشدد من واشنطن

المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، علّق على مسار المفاوضات مؤخرًا بقوله: “لسنا متفائلين ولا متشائمين بشكل مفرط”، في إشارة إلى موقف حذر تتبناه القيادة الإيرانية.

في المقابل، جدّد الرئيس ترامب موقفه المتشدد تجاه طهران، قائلًا: “لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي”، معبرًا عن رغبته في أن “تكون إيران عظيمة ومزدهرة”، إلا أن هدفه – حسب تصريحه – هو ردع التهديد النووي وليس المواجهة.

 

خلافات عميقة حول شروط الاتفاق

منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولايته الأولى، أعادت واشنطن فرض عقوبات صارمة على طهران، وأطلقت مع بداية عام 2025 جولة جديدة من “الضغط الأقصى” لإجبار إيران على القبول بقيود أكثر صرامة.

واشنطن تطالب بوقف إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجات عالية، وتعتبره تمهيدًا لتصنيع سلاح نووي، بينما ترد طهران بأن برنامجها سلمي تمامًا، مع استعداد مشروط للتفاوض مقابل رفع العقوبات وتقديم ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة مستقبلًا كما حدث عام 2018.

 

طهران ترسم خطوطًا حمراء

بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني رفيع، فإن إيران حددت “خطوطًا حمراء” صارمة تشمل رفض تفكيك أجهزة الطرد المركزي أو وقف التخصيب أو تقليص مخزونها من اليورانيوم إلى مستويات اتفاق 2015. كما ترفض طهران بشكل قاطع التفاوض حول برنامجها الصاروخي والدفاعي.

 

دور روسي محتمل

وفي تطور لافت، عرضت روسيا، بصفتها أحد الموقعين على الاتفاق النووي الأصلي، لعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، مؤكدة استعدادها “للمساعدة بكل السبل الممكنة”.

رغم التصريحات المتفائلة أحيانًا، فإن الفجوة بين مواقف الجانبين لا تزال كبيرة، في ظل تاريخ طويل من الشكوك وسنوات من التوتر. وتبقى الأنظار موجهة إلى روما، حيث قد تحمل الجولة الحالية بصيص أمل أو إشارات مقلقة لمستقبل الملف النووي الإيراني.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات