أكد النائب عادل عبد الفضيل، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب وعضو اللجنة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أنها جاءت في توقيت بالغ الأهمية، لا سيما في ظل التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يجري في قطاع غزة وتداعيات العدوان الإسرائيلي.
وأوضح عبد الفضيل أن الرئيس السيسي كان واضحًا وحاسمًا خلال مباحثاته مع العاهل الإسباني الملك فيليب السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، حيث أكد موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، ورفضها التام لتهجير الفلسطينيين، مع ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإحياء عملية السلام لإقامة الدولة الفلسطينية.
كما أشاد بالموقف الإسباني الداعم لهذه الرؤية، ورفضه لانتهاكات إسرائيل للسيادة السورية وضرورة انسحابها الكامل من لبنان.
وأضاف رئيس لجنة القوى العاملة أن الزيارة حملت رسائل هامة، من بينها تأكيد الملك فيليب السادس على أن مصر تعد “حليفًا استراتيجيًا” لمدريد في الشرق الأوسط، ودولة محورية في إفريقيا، مشيدًا بثراء الثقافة المصرية.
كما شهدت المباحثات توافقًا في الرؤى بين الرئيس السيسي ورئيس الحكومة الإسبانية، حيث أكد الأخير دعم بلاده للقضية الفلسطينية، لا سيما بعد قرار إسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ورفضه القاطع لمخططات التهجير القسري، بالإضافة إلى تأييد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة وفقًا لحل الدولتين.
وأشار عبد الفضيل إلى أن الزيارة أثمرت عن توقيع وثيقة “الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين، إلى جانب عدة مذكرات تفاهم في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة والهجرة والبنية التحتية والنقل وتعزيز التنمية في إفريقيا.
كما شهدت الزيارة لقاء الرئيس السيسي مع ممثلي مجتمع الأعمال وكبرى الشركات الإسبانية، حيث تم الاتفاق على تعزيز الاستثمارات الإسبانية في مصر، وتوسيع التعاون الصناعي بين الجانبين.
واختتم عبد الفضيل تصريحاته مؤكدًا أن زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا لم تقتصر على تعزيز العلاقات الثنائية، بل مثلت خطوة دبلوماسية مهمة لدعم الحقوق الفلسطينية ورفض مخططات التهجير، مع التأكيد على ضرورة إعمار قطاع غزة دون إجبار الفلسطينيين على النزوح، وضمان إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما يُتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التعاون بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والإسباني، ويسهم في استقرار المنطقة.