في مشهد انتخابي مثير حبس أنفاس الكنديين حتى اللحظات الأخيرة، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني فوزه في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الاثنين، ليؤكد عودة حزبه الليبرالي إلى سدة الحكم لولاية جديدة، وسط تساؤلات عن قدرته على تحقيق الأغلبية البرلمانية.
القنوات الإخبارية الكبرى في كندا، مثل “سي بي سي” و”سي تي في”، توقعت أن يشكل الليبراليون الحكومة المقبلة، غير أن الصورة لم تتضح بعد بشأن ما إذا كانوا سينجحون في تأمين الأغلبية البرلمانية المطلوبة، والمقدّرة بـ172 مقعدًا.
كارني، الذي لم يمضِ على توليه رئاسة الحكومة سوى أشهر قليلة، استطاع أن يثبت حضوره سياسيًا واقتصاديًا، خاصة مع مواقفه الصارمة في مواجهة السياسات الأمريكية، إذ تعهد سابقًا بالتصدي لأي رسوم جمركية ورفض محاولات المساس بسيادة كندا.
على الجانب الآخر، تلقى الحزب الديمقراطي الجديد ضربة قوية بعد خسارة زعيمه جاجميت سينج مقعده الانتخابي في “برنابي سنترال”، ليعلن استقالته من قيادة الحزب ويُقر بفشله في حصد ثقة الناخبين، في خطوة لاقت ترحيبًا من كارني الذي هنأه على “المنافسة النزيهة”.
المفاجآت لم تتوقف عند هذا الحد، إذ يواجه زعيم المحافظين بيير بوليفير خطر خسارة مقعده في دائرة “كارلتون”، حيث يتأخر أمام منافسه بأكثر من ألفي صوت، ما قد يجعله ثاني زعيم حزب يخسر دائرته في هذه الانتخابات.
ومن بين أبرز نتائج هذه الجولة، فوز المرشح الكندي من أصول مصرية كريم برديسي بمقعده في دائرة “تاياياكون-باركديل-هاي بارك” في أونتاريو، ليصبح نائبًا في البرلمان الفدرالي لأول مرة.
