تحل اليوم السبت ذكرى وفاة الفنان المصري العبقري زكي رستم، أحد أبرز الأسماء التي أثرت في تاريخ السينما المصرية، وأحد أهم أعمدة الفن الكلاسيكي. يُعتبر رستم من أكثر الممثلين تميزًا في تقديم الأدوار التراجيدية والشريرة، حيث ترك بصمة لا تُنسى في قلوب عشاق الفن.
وُلد زكي رستم في حي الحلمية بالقاهرة، لأسرة أرستقراطية ثرية، وكان والده عضوًا بارزًا في الحزب الوطني وصديقًا مقربًا للزعيم مصطفى كامل. في ذلك الوقت، كان العمل في الفن يُعتبر أمرًا مستحيلاً في مثل هذه الأسر، لكن شغف زكي رستم الكبير بالفن جعله يتحدى كل الصعوبات. رغم رفض والده دخوله عالم الفن، قرر زكي أن يسير في طريقه الفني، مما أدى إلى قطيعة بينه وبين والده استمرت حتى وفاة الأب.
بلغ رصيد زكي رستم الفني حوالي 240 فيلماً، من أبرزها:
– العزيمة
– زليخة تحب عاشور
– إلى الأبد
– الشرير
– خاتم سليمان
– ياسمين
– معلش يا زهر
– بائعة الخبز
– الفتوة
– إجازة الصيف كان آخر أفلامه.
لم يكن زكي رستم مجرد ممثل، بل كان **مدرسة فنية بحد ذاته**، بفضل موهبته الفذة وقدرته على التحكم في تفاصيل أدواره. رغم أن معظم أدواره كانت شريرة أو تراجيدية، إلا أنه استطاع أن يخطف قلوب الجمهور بحضوره الطاغي وأدائه المتفرد. لقد كان فنانًا استثنائيًا، ترك إرثًا فنياً خالدًا لا يزال يُذكر حتى اليوم.
