الثلاثاء, أبريل 8, 2025
Google search engine
الرئيسيةالمرأة والمجتمعدراسة جديدة: 120 دقيقة من الرياضة أسبوعيًا تحمي الأمهات الجدد من الاكتئاب...

دراسة جديدة: 120 دقيقة من الرياضة أسبوعيًا تحمي الأمهات الجدد من الاكتئاب والمضاعفات الصحية

كشفت دراسة حديثة عن توصيات طبية جديدة تحث النساء على ممارسة 120 دقيقة من التمارين الرياضية أسبوعيًا خلال الأسابيع الـ12 الأولى بعد الولادة، لما لذلك من فوائد صحية جسدية ونفسية، بحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وأكد الباحثون أن النشاط البدني المنتظم خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب، وآلام أسفل الظهر، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وهي مشكلات شائعة بين الأمهات الجدد. وأشارت الدراسة إلى أن ممارسة رياضات بسيطة مثل المشي السريع مرتين أسبوعيًا قد تُحدث فرقًا واضحًا في صحة المرأة بعد الولادة.

وشددت التوصيات على أهمية البدء بممارسة الرياضة المعتدلة أو القوية – كالمشي السريع وتمارين تقوية العضلات – بمعدل لا يقل عن ساعتين أسبوعيًا، شريطة أن تكون المرأة مستعدة جسديًا لذلك. كما أوصى الخبراء من الجمعية الكندية لعلم وظائف الأعضاء الرياضية، بتمارين تقوية عضلات قاع الحوض بشكل يومي، للحد من احتمالية الإصابة بسلس البول.

وتعاني العديد من النساء في الفترة التي تلي الولادة من تحديات صحية متنوعة، منها الاكتئاب، وزيادة الوزن، واضطرابات النوم، ومشاكل في القلب والأوعية الدموية، خاصة في الحالات التي رافقتها مضاعفات خلال الحمل. إلا أن الباحثين أشاروا إلى نقص كبير في الإرشادات الطبية المحددة بشأن النشاط البدني الآمن في هذه المرحلة الحساسة.

ولتقديم دليل علمي دقيق، حلل الفريق البحثي نتائج 574 دراسة متعلقة بالنساء بعد الولادة، شملت مختلف الخلفيات والثقافات، بغض النظر عن حالة الرضاعة أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. كما أجرى الباحثون مشاورات مع أمهات جدد، وحددوا 21 نتيجة صحية أساسية لمتابعتها، مثل جودة النوم، ومستوى الحليب، والصحة النفسية، ونمو الرضيع.

وخلصت التوصيات إلى ضرورة توزيع التمارين على أربعة أيام أو أكثر أسبوعيًا، ودمج أنشطة متنوعة تشمل التمارين الهوائية وتمارين المقاومة، مثل ركوب الدراجة، إلى جانب تحسين عادات النوم، وتقليل وقت الجلوس إلى أقل من ثماني ساعات يوميًا، وعدم تخصيص أكثر من ثلاث ساعات للترفيه عبر الشاشات.

كما أشار الباحثون إلى أهمية إدراج أنشطة يومية خفيفة، مثل المشي داخل المنزل أو في الحديقة، ضمن الروتين اليومي للأمهات الجدد، لتجنب الخمول وتعزيز اللياقة العامة. وأكدوا أن الالتزام بهذه الإرشادات لا يضمن فقط صحة أفضل للأم، بل ينعكس أيضًا على صحة الطفل وتطوره.

واختتم الباحثون بأن “التحرك خطوة بخطوة نحو هذه الأهداف، حتى وإن لم تُنفذ جميع التوصيات، من شأنه أن يحقق فوائد صحية كبيرة ويُحسن من جودة الحياة النفسية والبدنية للأمهات الجدد”.

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات