أكدت خبيرة الإتيكيت شريهان الدسوقي أن مفهوم الأنوثة يُفهم بشكل خاطئ في بعض الثقافات العربية، حيث يتم حصره في الشكل الخارجي أو القوام، بينما الأنوثة الحقيقية تكمن في السلوك الراقي والمهذب، وطريقة تعامل المرأة مع من حولها.
وأوضحت الدسوقي، خلال لقائها مع الإعلاميين عبيدة أمير وأحمد دياب في برنامج “صباح البلد” المذاع على قناة صدى البلد، أن الأنوثة ليست جمال الوجه أو الأزياء، بل هي كلمات رقيقة، حضور إيجابي، وقدرة على التأثير بشكل لطيف ومؤثر.
الأنوثة تبدأ من الطفولة
وأضافت أن غرس قيم الأنوثة يبدأ من الطفولة، حيث يجب تعليم الفتيات كيفية التعبير عن أنفسهن بسلوكيات تعكس الاحترام للذات وللآخرين. كما شددت على أهمية دور الأسرة في تعزيز هذه القيم، لافتة إلى أن غياب التجمعات الأسرية والاحتواء العائلي يؤدي إلى مشاكل اجتماعية مثل الشعور بالوحدة أو الانعزال.
المرأة العاملة والتوازن بين العمل والأنوثة
وعن تأثير العمل على المرأة، قالت الدسوقي إن نزول المرأة إلى سوق العمل يعتمد على إدراكها لهويتها، مؤكدة أن المرأة التي توازن بين طبيعتها وسلوكها في بيئة العمل تستطيع الحفاظ على أنوثتها ورقيها، مهما كانت التحديات.
واختتمت بالقول إن هناك نماذج لنساء يعملن في بيئات صعبة، ورغم ذلك نجحن في الحفاظ على أنوثتهن، مما يعكس قوة التوازن بين العمل والحياة الشخصية.