ردّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المقترح الإسرائيلي الجديد لوقف إطلاق النار، مؤكدة تمسكها بالموقف الذي قدمته للوسطاء، بينما اتهمت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسعي لتحقيق أهدافه بالقوة العسكرية.
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، إن الحركة أبدت “مرونة كبيرة” في التعاطي مع المقترح المطروح من الوسطاء انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية، إلا أن “نتنياهو يصر على تحقيق أهدافه بالقوة”.
وأشار نعيم، في تصريحات صحفية، إلى أن “مشروع التهجير، والقضاء على المقاومة، ونزع سلاحها ليست سوى أوهام فاشية”، مشددًا على أن الاحتلال لن يتمكن من تحقيق ما عجز عنه عسكريًا عبر المناورات السياسية أو الضغوط الدولية.
وأكد أن المقاومة وسلاحها يمثلان “مسألة وجودية لشعب تحت الاحتلال”، معتبرًا أن نتنياهو يقود المنطقة نحو الدمار، داعيًا الوسطاء إلى تكثيف ضغوطهم على إسرائيل للالتزام بالاتفاقات السابقة. كما طالب واشنطن بوقف دعمها للعدوان الإسرائيلي إذا كانت جادة في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
يأتي ذلك في ظل تقارير إعلامية إسرائيلية كشفت عن تقديم تل أبيب مقترحًا جديدًا بديلاً عن المبادرة القطرية-المصرية، والتي سبق أن أعلنت حماس موافقتها عليها. وينص المقترح الإسرائيلي على الإفراج عن نصف الأسرى المحتجزين، سواء أحياء أو أمواتًا، مقابل وقف إطلاق نار لمدة 50 يومًا.
وبحسب القناة 13 العبرية، فإن إسرائيل رفضت عرض الوسطاء الذي كان يتضمن الإفراج عن خمسة أسرى فقط، بينهم الجندي الأسير عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية.
من جانبه، أكد نتنياهو استعداده لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، لكنه رهن ذلك بخروج قادة حماس من غزة، وتسليم سلاحها، وفرض السيطرة الكاملة على القطاع، بالإضافة إلى تنفيذ خطة تهجير السكان وفقًا للرؤية التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
