في تصعيد جديد للتوترات التاريخية بين الجارتين النوويتين، أكدت باكستان رفضها القاطع لما وصفته بـ”العدوان العسكري” الهندي، بعد أن أعلنت نيودلهي عن تنفيذ عملية عسكرية ليلية تحت اسم “سِندور”، استهدفت ما أسمته بـ”بُنى تحتية إرهابية” داخل الأراضي الباكستانية وأجزاء من إقليم جامو وكشمير.
وفي أول رد رسمي، شدد وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارا على أن القوات الجوية الباكستانية في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للتصدي لأي تهديد محتمل، مؤكدًا في تصريح نقله تلفزيون “القاهرة الإخبارية” أن بلاده لم تنفذ أي هجمات عبر الحدود أو داخل كشمير الهندية، ووصف الادعاءات الإعلامية الهندية بـ”المضللة”.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهجوم بأنه “انتهاك صارخ للسيادة الوطنية”، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الباكستانية الضربة العسكرية “عملاً حربيًا واضحًا”، محملة الهند مسؤولية ما قد يترتب على هذا التصعيد.
ووفقًا لتقارير الجيش الباكستاني، أسفرت الضربات عن مقتل 31 مدنيًا وإصابة 57 آخرين، في واحدة من أعنف العمليات التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة.
التوترات في إقليم كشمير عادت إلى الواجهة مجددًا بعد الهجوم الدموي الذي وقع في 22 أبريل بمنطقة بهالجام، والذي أودى بحياة 26 شخصًا بينهم سياح، وألقت الهند باللوم فيه على باكستان، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، مطالبة بـ”تحقيق دولي شفاف” لكشف ملابساته.