احتشد آلاف الإسرائيليين مساء اليوم في قلب تل أبيب، للمطالبة بإقالة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، احتجاجًا على تمسّكه بمواصلة الحرب على قطاع غزة ورفضه لاتفاقيات تبادل الأسرى والرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتأتي هذه التظاهرات بالتزامن مع مذكرة الدفاع التي قدّمها رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، والتي زادت من حدة التوتر داخل أروقة الحكومة.
في هذا السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مئات من مسؤولي وموظفي الشاباك السابقين وقّعوا على رسالة دعم لرئيس الجهاز، رونين بار، في وجه الضغوط التي يواجهها من جانب نتنياهو، في مشهد يعكس تصدعًا واضحًا في العلاقة بين المؤسسة الأمنية والقيادة السياسية.
وفي تطور لافت، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن وزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش، نيّته الاستقالة من الحكومة إذا لم تتم الاستجابة لمطلبه بتكثيف العمليات العسكرية في غزة، ما يزيد من احتمالات تفكك الائتلاف الحاكم.
وبينما يعيش المشهد السياسي الإسرائيلي على صفيح ساخن، تستمر الدعوات الداخلية لوقف الحرب والتوصل إلى تسوية تنهي معاناة المدنيين في غزة، في ظلّ الانقسام الحاد داخل الحكومة والضغط الشعبي المتصاعد.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، عقد كل من زعيم المعارضة يائير لبيد، ورئيس حزب معسكر الدولة بيني جانتس، وزعيم “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب “الديمقراطيين” يائير جولان، مشاورات موسعة عقب إفادة رئيس الشاباك، لمناقشة تداعيات ما بعد 7 أكتوبر، وإمكانية الدفع باتجاه حل سياسي شامل.