الأحد, أبريل 20, 2025
Google search engine
الرئيسيةتقاريرتطورات قضية منصة  FBC الإلكترونية.. القبض على 13 متهم مع غياب العقل...

تطورات قضية منصة  FBC الإلكترونية.. القبض على 13 متهم مع غياب العقل المدبر

تطورات قضية منصة  FBC الإلكترونية، في قضية هزت الرأي العام المصري، تتكشف تفاصيل مروعة لاحتيال منظم نفذه تشكيل عصابي محترف، استغل منصة إلكترونية وهمية تحت اسم “FBC” لسرقة أموال المواطنين عبر وعود كاذبة بتحقيق أرباح خيالية، وقد بدأت القصة بحلم الثراء السريع، لكنها انتهت بكابوس مالي للعشرات من الضحايا الذين وقعوا في شباك المحتالين.

 

تطورات قضية منصة FBC.. شبكة إجرامية متطورة تضم محليين وأجانب

وفقاً لبيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية المصرية، تلقّت الأجهزة الأمنية شكاوى من 101 مواطن خلال الفترة من 22 فبراير الماضي وحتى الآن، أكدوا جميعاً تعرّضهم للنصب من خلال منصة “FBC”. وبلغ إجمالي الأموال التي تم الاستيلاء عليها نحو مليوني جنيه مصري، بعدما أقنع المحتالون ضحاياهم بأن استثماراتهم ستدر عليهم أرباحاً كبيرة في وقت قياسي.

تطورات قضية منصة FBC - القبض على 13 متهم
تطورات قضية منصة FBC – القبض على 13 متهم

كشفت التحقيقات أن القائمين على هذه العملية الاحتيالية هم تشكيل عصابي مكوّن من ثلاثة عناصر يحملون جنسيات أجنبية، كانوا متواجدين في مصر، ويعملون بالتنسيق مع شبكة إجرامية خارجية متخصصة في جرائم الاحتيال الإلكتروني. ولتنفيذ مخططهم، استعان المحتالون بـ 11 شخصاً داخل مصر لتأسيس شركة وهمية في القاهرة، مهمتها الترويج للمنصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق “واتس آب”، مقابل عمولات مالية.

اعتمد المحتالون على وسائل احتيالية متقدمة، حيث قاموا بتوفير خطوط هواتف محمولة بأسماء وهمية لتفعيل محافظ إلكترونية، تم استخدامها في تلقي الأموال من الضحايا وتحويلها إلى حسابات خارجية. وبعد جمع ملايين الجنيهات، أُغلقت المنصة بشكل مفاجئ، واختفى القائمون عليها دون أثر.

 

القبض على المتورطين واسترداد جزء من الأموال

تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على 13 شخصاً من المتورطين في هذه الجريمة، وعُثر بحوزتهم على عدد من الهواتف المحمولة، و1135 شريحة هاتف، وجهاز لاب توب، بالإضافة إلى مبالغ مالية بعملات مختلفة تقدر بمليون و270 ألف جنيه، وأقرّ المقبوض عليهم خلال التحقيقات بارتكابهم عمليات النصب بهذه الطريقة.

وفي تفاصيل مثيرة، كشفت مصادر مطلعة أن مسؤول منصة “FBC” في مصر، ويدعى “حاتم عبد الرحمن”، أقام عشاء عمل وحفلاً صغيراً في قاعة دار الياسمين بمنطقة كورنيش إمبابة، قبل أيام قليلة من إغلاق المنصة، وخلال الحفل، ألقى “عبد الرحمن” خطاباً حماسياً أكد فيه على ضرورة زيادة عدد المشتركين، وحث الحاضرين على إقناع أصدقائهم وأفراد أسرهم بالانضمام إلى المنصة، واعداً إياهم بأرباح كبيرة وسريعة.

تطورات قضية منصة FBC
تطورات قضية منصة FBC

شهادات الضحايا: خداع منظم

محمد عمر، أحد الضحايا الذين حضروا الحفل، كشف أن العشاء كان مخصصاً فقط للمستثمرين الذين جلبوا أكبر عدد من العملاء، وأوضح أن المسؤولين عن المنصة أكدوا لهم أن “FBC” شركة عالمية مرخصة منذ عام 2000، ولها مقر كبير خارج مصر، بل وزعموا أنها تعمل بالتعاون مع الحكومة المصرية للقضاء على البطالة، لكن بعد إغلاق المنصة، لم يتمكن أي من الضحايا من التواصل مع مسؤوليها، حيث أغلقوا جميع هواتفهم واختفوا تماماً.

تحذيرات أمنية: لا للربح السريع

في أعقاب الكشف عن ملابسات القضية، وجهت وزارة الداخلية تحذيرات شديدة اللهجة للمواطنين بعدم التعامل مع المنصات والتطبيقات غير المعروفة التي تدعي تحقيق أرباح مالية سريعة. وأكدت الوزارة أن مثل هذه المخططات الاحتيالية تهدف إلى استنزاف أموال الضحايا بطرق منظمة، داعية المواطنين إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.

القضية مستمرة: المزيد من الاعتقالات متوقعة

مع انتشار أنباء الاحتيال، تزايد عدد البلاغات المقدمة ضد القائمين على المنصة، ما دفع السلطات إلى تكثيف جهودها للقبض على باقي أفراد التشكيل العصابي. وفي محافظة البحيرة، تم القبض على أحد الأشخاص المتورطين في إدارة الشركة، وسط توقعات بسقوط المزيد من المتورطين في الأيام القادمة.

درس قاسي: الربح السريع وهم

قضية “FBC” تعتبر واحدة من أكبر عمليات النصب الإلكتروني التي شهدتها مصر مؤخراً، ما يسلط الضوء على مخاطر الاستثمار العشوائي في منصات غير موثوقة. ومع استمرار التحقيقات، تظل التساؤلات مطروحة حول عدد الضحايا الحقيقي وحجم الأموال المنهوبة، فيما تبقى الحادثة درساً قاسياً لكل من يبحث عن الربح السريع دون التأكد من مصداقية الجهات التي يستثمر فيها أمواله.

في ظل تزايد جرائم الاحتيال الإلكتروني، تبرز الحاجة إلى زيادة الوعي المجتمعي بمخاطر الاستثمار في المنصات غير المرخصة، وتعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والمواطنين للتصدي لهذه الجرائم التي تستهدف أموال الناس وأحلامهم.

 

تعليقات الفيسبوك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

المقالات الأكثر قراءة

احدث التعليقات