أعلنت الصين يوم الأربعاء عن زيادة الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 84%، بعد أن كانت قد فرضت رسومًا بنسبة 34%، في خطوة تندرج ضمن تصعيد مستمر في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وجاءت هذه الإجراءات بعد سلسلة من التحركات التجارية التي بدأها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، والتي استهدفت العديد من الدول، بما في ذلك الصين.
صحيفة “الجارديان” البريطانية أضاءت على هذا التصعيد، مشيرة إلى أن الصين كانت قد استعدت جيدًا منذ بداية الحرب التجارية في 2018، حيث كثفت تجارتها مع دول أخرى، مما قلل من اعتمادها على الولايات المتحدة.
ورغم التحركات الأخيرة من قبل واشنطن، فإن بكين استطاعت تقليل تأثير هذه الرسوم على اقتصادها عبر تعزيز شراكات اقتصادية جديدة.
وتفاقم الوضع بشكل سريع، إذ كانت الولايات المتحدة قد هددت في يناير الماضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية، إلا أن هذه النسبة ارتفعت بسرعة لتصل إلى 104% في غضون ثلاثة أشهر فقط.
ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الصينية هذه الإجراءات، حيث أكد المتحدث باسمها لين شيان أن الصين لن تتراجع أمام هذه التحديات، مضيفًا أن بكين ستواصل اتخاذ إجراءات مضادة إذا استمر الجانب الأمريكي في تبني سياسات مشابهة. وأكدت وزارة التجارة أن الصين ستظل تقاوم هذه السياسات حتى النهاية.
الصحيفة البريطانية حذرت من أن هذه الزيادة في الرسوم قد تزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين العاديين، في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من مخاوف متزايدة من الركود، وسط ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية.
