شهد خط المراقبة الفاصل بين الهند وباكستان في إقليم “جامو وكشمير” تصعيدًا جديدًا، بعد إعلان مسؤولين هنود أن القوات الباكستانية أطلقت النار على ثمانية قطاعات ليل الأحد، في خرق واضح لاتفاقيات وقف إطلاق النار بين الجانبين.
ووفقًا لما نقلته قناة “إن دي تي في” الهندية، أكد المسؤولون أن الجيش الهندي رد على ما وصفوه بـ”إطلاق النار غير المبرر” من الجانب الباكستاني بالشكل المناسب.
وأضاف متحدث باسم وزارة الدفاع أن القوات الباكستانية استخدمت أسلحة خفيفة لاستهداف مناطق عدة منها “كوبوارا”، “بارامولا”، “بونش”، و”راجوري”، مؤكدًا أن الرد الهندي كان سريعًا ومباشرًا.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجارتين تدهورًا متسارعًا، إذ كانت الهند قد أعلنت في وقت سابق عن خفض تمثيلها الدبلوماسي لدى باكستان، وقررت تعليق العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند الموقعة عام 1960، إلى جانب إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين، وذلك بعد اتهامها لإسلام أباد بالوقوف خلف هجوم دموي وقع في منطقة “باهالجام” وأودى بحياة 26 شخصًا.
يُشار إلى أن إقليم كشمير يُعد من أكثر بؤر التوتر حساسية في جنوب آسيا، إذ تتنازع عليه الهند وباكستان منذ استقلالهما عام 1947، حيث يسيطر كل طرف على جزء من الإقليم؛ الشطر الهندي يُعرف باسم “جامو وكشمير”، بينما تسمي باكستان الجزء الذي تسيطر عليه “آزاد جامو وكشمير”.