شهدت العاصمة اللبنانية، بيروت، اليوم مراسم تشييع جثمان الأمين العام السابق لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي اغتيل في غارة جوية إسرائيلية في سبتمبر الماضي.
تشييع جثمان حسن نصر الله
حظيت الجنازة بحضور دولي واسع، حيث شارك ممثلون عن 79 دولة في المراسم، مما يعكس التأثير الإقليمي والدولي لشخصية نصر الله.
تفاصيل المراسم
انطلقت المراسم في مدينة كميل شمعون الرياضية ببيروت عند الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، واستمرت حتى الخامسة والنصف مساءً.
تضمنت الفعاليات مسيرة جنائزية جابت شوارع العاصمة، وصولًا إلى المقر الرئيسي لحزب الله، حيث أُلقيت كلمات تأبينية من شخصيات سياسية ودينية بارزة.
اختُتمت المراسم بأداء صلاة الجنازة في أحد المساجد الرئيسية، قبل نقل الجثمان إلى مثواه الأخير على طريق مطار بيروت القديم.
إجراءات أمنية مشددة:
نظرًا لحساسية الحدث، فُرضت إجراءات أمنية مشددة، شملت إغلاق بعض الطرق الرئيسية ونشر آلاف العناصر من القوى الأمنية اللبنانية وعناصر حزب الله لتأمين المراسم وضمان سلامة المشاركين.
حضور دولي لافت:
شارك في المراسم ممثلون عن 79 دولة، بما في ذلك وفود رسمية وشعبية، مما يعكس الأهمية التي كان يحظى بها نصر الله على الساحة الدولية.
وأكدت إيران حضورها على أعلى المستويات، حيث شارك مسؤولون إيرانيون كبار في الجنازة، تعبيرًا عن دعمهم المستمر لحزب الله.
تغطية إعلامية غير مسبوقة
حظيت الجنازة بتغطية إعلامية واسعة، حيث شارك أكثر من 400 وسيلة إعلامية محلية ودولية في نقل الحدث.
تم توزيع 120 كاميرا في 25 موقعًا استراتيجيًا لتغطية المراسم بشكل مباشر، مع توفير بث حي بعدة لغات لتلبية احتياجات الجمهور العالمي.
ردود الفعل الدولية
أثارت الجنازة ردود فعل متباينة على الساحة الدولية. في حين أعرب حلفاء حزب الله عن تضامنهم ودعمهم، دعت جهات أخرى، مثل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الحكومة اللبنانية إلى اعتقال قادة حوثيين شاركوا في المراسم، معتبرًا وجودهم تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.
يُذكر أن حسن نصر الله قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر 2024.
تولى هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، منصب الأمين العام خلفًا له، إلا أنه لقي حتفه أيضًا في غارة إسرائيلية بعد أيام قليلة من توليه المنصب.
تأتي هذه الأحداث في وقت يواجه فيه حزب الله تحديات متصاعدة على الصعيدين الداخلي والخارجي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الحزب ودوره في المشهد السياسي اللبناني والإقليمي.