صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم عن إجراء بلاده محادثات مع إسرائيل بهدف مناقشة التوترات المتزايدة في سوريا.
وأكد فيدان على أن تركيا تسعى للتنسيق مع الجانب الإسرائيلي لمواجهة أي تصعيد محتمل في المنطقة، خاصة في ظل الأوضاع المضطربة التي تشهدها الأراضي السورية.
وفي سياق تصريحاته، لفت وزير الخارجية التركي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تحدي الإرادة الدولية، معتمدًا في ذلك على الدعم الذي يتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يساهم في تفاقم الأزمات القائمة في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات لتسلط الضوء على تصاعد في اللهجة السياسية بين تركيا وإسرائيل في فترة تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط جملة من التوترات الإقليمية المعقدة. ويُذكر أن طبيعة المحادثات ومستواها لم يتم الكشف عنهما بشكل تفصيلي حتى الآن.
ويُنظر إلى هذا الإعلان من قبل أنقرة على أنه تطور لافت في ظل العلاقات المتوترة تاريخيًا بين البلدين، إلا أن المخاوف المشتركة بشأن الاستقرار الإقليمي، وخاصة الوضع في سوريا، يبدو أنها دفعت الجانبين إلى فتح قنوات اتصال للحوار والتباحث. ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه المحادثات ستسفر عن خطوات عملية ملموسة لتهدئة الأوضاع في المنطقة.