شنّ الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، هجومًا لاذعًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه “ديكتاتور بلا انتخابات” خلال تصريحاته التي أطلقها من ولاية فلوريدا يوم الأربعاء. جاءت هذه التصريحات في منشور ناري عبر منصتي “إكس” (تويتر سابقًا) و”تروث سوشال” (التي يملكها ترامب)، حيث اتهم زيلينسكي بعدم تنظيم الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، رغم أن هذه الانتخابات كانت مقررة لعام 2024.
وأشار ترامب في منشوره إلى أن نسبة تأييد زيلينسكي تراجعت إلى “4 في المئة”، مشددًا على أن الحرب في أوكرانيا كان من الأفضل تجنبها. وقال ترامب مخاطبًا الرئيس الأوكراني: “ما كان ينبغي لك أن تبدأها أبداً”، في إشارة إلى الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة.
الهجوم الأخير جاء بعد تصريحات مشابهة لترامب في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث اتهم زيلينسكي باختلاس جزء من المساعدات الأميركية، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في أوكرانيا. كما نقلت وسائل الإعلام الأوكرانية أن هذه التصريحات قد تعكس أصداء الرواية الروسية حول الحرب.
تزامن هذا الهجوم مع تصريحات للرئيس الأوكراني زيلينسكي الذي رد على اتهامات ترامب قائلاً إن الأخير “يعيش في مساحة من التضليل” الروسي، حيث ردد تساؤلات موسكو حول شرعية الحكومة الأوكرانية والحرب الدائرة.
الجدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث أجرى المسؤولون الأميركيون محادثات مع وفد روسي في الرياض بهدف التفاوض على إنهاء الصراع الذي دخل عامه الثالث. هذا التصعيد بين ترامب وزيلينسكي يثير المخاوف من حدوث قطيعة محتملة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، في وقت تسعى فيه الأخيرة للحصول على دعم غربي مستمر لمواجهة الغزو الروسي.