أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الأخيرة بشأن الأوضاع في قطاع غزة، حيث وصف الوضع هناك بأنه “غير مجدٍ”، محملاً حركة حماس مسؤولية تكرار الأزمات كل عقد من الزمان.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” صباح السبت، أشار ترامب إلى أن سكان غزة يفضلون البقاء في الشرق الأوسط بدلاً من الهجرة إلى دول أوروبية كألمانيا أو السويد، مؤكداً أن بإمكانهم العيش في المنطقة ذاتها دون الحاجة إلى النزوح بعيداً.
وفي سياق متصل، كشفت قناة “NBC News” عن خطة مثيرة للجدل تعمل عليها إدارة ترامب تقضي بنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا بشكل دائم، مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة. خطة أثارت موجة من المخاوف السياسية والإنسانية بشأن تداعياتها على الشعب الفلسطيني، واستقرار ليبيا والمنطقة بأكملها.
وفي تصريحات سابقة له أثناء زيارة إلى قطر، شبّه ترامب قطاع غزة بـ”الريفيرا” في الشرق الأوسط، لافتاً إلى نية الولايات المتحدة تولي ملف إعادة تطوير القطاع وتحويله إلى “وجهة عالمية” بعد تنفيذ خطة إعادة التوطين، مع إمكانية عودة الفلسطينيين لاحقاً للاستفادة من هذا التطوير.
وفيما يخص الشأن الإسرائيلي، أشار ترامب إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه “موقفاً صعباً” بعد هجمات 7 أكتوبر، مؤكداً أن العالم لن ينسى تلك الأحداث.
من جانبهم، عبّر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من تصريحات ترامب، معتبرين أنها قد تؤثر سلباً على موقف إسرائيل دولياً وتعمق عزلتها. كما شددوا على أن استمرار العمليات العسكرية في غزة لم يعد يحقق نتائج ملموسة، مؤكدين الحاجة إلى تحرك سياسي لاستثمار المكاسب العسكرية القائمة.