اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولة خليجية استمرت أربعة أيام، أعلن خلالها عن توقيع اتفاقيات استثمارية ضخمة مع السعودية وقطر والإمارات تجاوزت قيمتها 4 تريليونات دولار، وشملت مجالات الدفاع والطيران والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية. ورافق ترامب في جولته عدد من كبار رجال الأعمال الأميركيين الذين شاركوا في إبرام الصفقات.
استثمارات استراتيجية مع الإمارات
وخلال زيارته إلى أبوظبي يوم الخميس، أعلنت مجلة فوربس أن قيمة الصفقات التي أبرمها ترامب في الإمارات تجاوزت 200 مليار دولار، تضمنت التزاماً من شركة طيران محلية باستثمار 14.5 مليار دولار في شراء 28 طائرة أميركية من طراز بوينغ 787 و777X. كما كشف ترامب عن تعاون مع أبوظبي لإنشاء أكبر مركز بيانات للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، في خطوة تعكس تصاعد الشراكة التكنولوجية بين الجانبين.
اتفاقيات غير مسبوقة مع قطر
وفي اليوم السابق، وقّع ترامب اتفاقيات مع قطر بلغت قيمتها الإجمالية 243.5 مليار دولار، مع خطة لرفعها إلى 1.2 تريليون دولار، وفقاً لما أعلنه البيت الأبيض. وشملت الاتفاقيات التزام الدوحة باستثمار 10 مليارات دولار في منشآت عسكرية أميركية، إلى جانب صفقة أسلحة بقيمة 42 مليار دولار.
وفي أكبر صفقة طيران في الجولة، ذكرت نيويورك تايمز أن الخطوط الجوية القطرية وافقت على شراء 210 طائرات بوينغ بقيمة 96 مليار دولار. كما وقعت شركات تكنولوجية أميركية صفقات بقيمة مليار دولار لتطوير تكنولوجيا الكم وتدريب الكوادر البشرية.
كما تضمنت الاتفاقيات الدفاعية مع قطر صفقة بقيمة مليار دولار لشراء تكنولوجيا دفاع الطائرات المسيّرة من شركة “رايثيون آر تي إكس”، إلى جانب صفقة طائرات مسيرة بقيمة ملياري دولار.
استثمارات ضخمة مع السعودية
وفي مستهل جولته، أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء أن السعودية وافقت على اتفاقيات استثمارية بقيمة 600 مليار دولار، رغم أن بعض المشاريع كانت قيد التنفيذ سابقًا. كما تم توقيع 145 صفقة إضافية بقيمة تتجاوز 300 مليار دولار خلال مؤتمر استثماري حضره عدد من كبار رجال الأعمال والمليارديرات الأميركيين.
وشملت الاتفاقيات مع الرياض شراء معدات وخدمات عسكرية بقيمة 142 مليار دولار من أكثر من 12 شركة دفاعية أميركية، إلى جانب مشاريع بنية تحتية تشارك فيها شركات أميركية باستثمارات تزيد عن ملياري دولار.
تصريح لافت من ترامب
وخلال رحلته الجوية ضمن الجولة، طرح أحد الصحفيين على ترامب سؤالاً حول خيبة أمله من مستوى الوفد الروسي إلى تركيا، فأجاب قائلاً: “لا أعرف شيئًا عن الوفد. أنا لست محبطًا من أي شيء! لماذا أشعر بخيبة أمل؟ لقد حصلنا للتو على 4 تريليونات دولار!”.
