فجّرت تحريات أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة مفاجأة من العيار الثقيل في واقعة “خزائن الدكتورة نوال الدجوي”، بعد ما أثير عن تعرضها للسرقة داخل فيلتها الواقعة في أحد الكمبوندات الفاخرة بمدينة 6 أكتوبر.
وأكدت التحريات أن الواقعة لا تتعلق بسرقة تقليدية، بل تعود جذورها إلى خلافات أسرية حول الميراث نشبت بين نوال الدجوي وحفيدها، في أعقاب وفاة ابنتها “منى”، وهو ما غير مسار القضية بشكل جذري.
ووفق ما ورد في أقوال الدجوي أمام جهات التحقيق، فإنها لاحظت وجود كسر بسيط في باب الفيلا، لكنها لم ترصد أي آثار عنف على الخزائن الثلاثة الموجودة داخلها، والتي تحتوي على ثروات ضخمة تشمل نحو 15 كيلوغرامًا من الذهب، و50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، بالإضافة إلى 350 ألف جنيه إسترليني.
وأوضحت الدجوي، التي تشغل منصب رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، أنها تقيم في منطقة الزمالك وتتردد على الفيلا بشكل متقطع، مشيرة إلى أنها اكتشفت عند زيارتها الأخيرة أن جميع الشفرات السرية للخزائن قد تم تغييرها دون علمها.
وأضافت أن هناك محاضر متبادلة وخلافات عائلية سابقة مع بعض أفراد العائلة، لافتة إلى أن الواقعة الأصلية تعود إلى عدة أشهر لكنها لم تُبلّغ عنها وقتها، وتم فتح التحقيق بناءً على بلاغ جديد تقدّمت به مؤخرًا.
وتواصل النيابة العامة التحقيق في القضية لكشف الملابسات الكاملة، وتحديد المسؤول عن تغيير رموز الخزائن، وسط ترجيحات بأن الواقعة ترتبط بصراع على التركة وليس بعملية سطو جنائي.