في سباق مع الزمن، تشهد المنطقة نشاطًا دبلوماسيًا متصاعدًا قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط آمال كبيرة بأن تساهم زيارته في كسر الجمود الحاصل في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وتعززت هذه الآمال بعد الإفراج عن الجندي الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في خطوة وصفت بـ”الذكية” من قبل حركة حماس، واعتُبرت بادرة حسن نية تجاه الجهود الأميركية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، إن “إطلاق سراح عيدان جاء كبادرة إيجابية من حماس نحو الإدارة الأميركية، ويُنظر إليه كمؤشر على وجود أرضية مشتركة قد تساهم في تسريع التفاهمات”.
وأشار الرقب إلى أن “الوسطاء يبذلون جهودًا حثيثة لإنجاز اتفاق قبل وصول ترامب إلى المنطقة، على أمل استثماره سياسيًا ودبلوماسيًا”.
وبحسب ما أوردته صحيفة “الشرق الأوسط” نقلًا عن مصادر مطلعة، تسعى حماس إلى التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن الإفراج عن كافة الرهائن، سواء كانوا أحياء أو جثامين، مقابل انسحاب إسرائيلي مرحلي، وضمان تدفق عاجل للمساعدات الإنسانية، إلى جانب تهدئة طويلة الأمد تمتد لخمس سنوات على الأقل.
في المقابل، تميل واشنطن إلى اتفاق جزئي يمهّد لتفاهمات أوسع لاحقًا، ويُعتقد أن هذا التباين في الطروحات قد يكون أحد العوائق أمام الإعلان عن اتفاق نهائي قبل زيارة ترامب، إلا أن زخم التحركات السياسية يشير إلى وجود نافذة للفرصة لا تزال مفتوحة.
