عقد وزيرا خارجية مصر وتركيا، اليوم الثلاثاء في أنقرة، مشاورات رسمية تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
وفي بيان مشترك، أكد الوزيران رضاهما عن تطور العلاقات الثنائية، تزامنًا مع اقتراب الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا عام 2025. وأشادا بزيادة حجم التبادل التجاري إلى 8.8 مليار دولار في 2024، مع التطلع إلى رفعه إلى15 مليار دولار من خلال تعزيز الاستثمارات والتعاون في قطاع الصناعة.
التطورات في غزة: دعم وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار
رحب الطرفان باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثمنين دور مصر وقطر والولايات المتحدة في تحقيقه، وشددا على ضرورة تنفيذ الاتفاق بمراحله كافة. كما دعوا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الإنسانية ودعم إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على دور الأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين.
موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية
جدد الوزيران دعمهما لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ورفضا أي إجراءات استيطانية أو محاولات لتهجير الفلسطينيين، مشددين على ضرورة تحقيق سلام شامل ودائم يستند إلى حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الملفات الإقليمية: سوريا، السودان، وليبيا
أكد الوزيران التزامهما بوحدة سوريا وسيادتها، ودعمهما لحل سياسي شامل يضمن عودة النازحين السوريين، ومكافحة الإرهاب، مع الحرص على علاقات حسن الجوار.
أعربا عن قلقهما إزاء الصراع في السودان، ودعيا إلى تسهيل المساعدات الإنسانية.
شددا على ضرورة حل الأزمة الليبية سياسيًا، بقيادة أممية، مع التأكيد على وحدة الأراضي الليبية.
مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني
أعرب الطرفان عن التزامهما بالتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ودعوا إلى عدم التسامح مع داعميه، من خلال معالجة جذوره الأيديولوجية ومنع تنقل العناصر الإرهابية عبر الحدود.
تؤكد هذه المشاورات على مرحلة جديدة من التعاون الوثيق بين القاهرة وأنقرة، بما ينعكس إيجابيًا على المصالح المشتركة للبلدين، ويساهم في استقرار المنطقة.
