اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته الرسمية إلى دولة الكويت، والتي استمرت يومين بدعوة كريمة من سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وخلال الزيارة، عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات ثنائية وموسعة مع أمير الكويت، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد الجانبان، في بيان مشترك نشرته رئاسة الجمهورية، على متانة العلاقات المصرية الكويتية، والتزامهما المشترك بدعم الأمن القومي العربي، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في قطاعات حيوية كالتجارة والطاقة والبنية التحتية والسياحة. كما شدد الطرفان على أهمية استكمال التحضيرات لعقد الدورة الرابعة عشرة للجنة المصرية الكويتية المشتركة.
وأشاد الجانب الكويتي بالنهضة التنموية التي تشهدها مصر، بينما ثمّن الجانب المصري دعم الكويت المتواصل لمصر في المحافل الدولية، خاصة ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو.
القضية الفلسطينية كانت في صلب المباحثات، حيث أكد الطرفان على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة، وإدانة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ودعمهما الكامل لخطة إعادة إعمار القطاع ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.
كما ناقش الزعيمان تطورات الأوضاع في سوريا، لبنان، السودان، وليبيا، مؤكدين دعمهما للحلول السياسية الشاملة، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ورفض التدخلات الخارجية.
وفي الشأن العربي المشترك، جددت الكويت دعمها للأمن المائي المصري، وأكد الطرفان أهمية أمن واستقرار الملاحة في البحر الأحمر والممرات البحرية الإقليمية. كما أعربا عن حرصهما على إنهاء القضايا العالقة بين الكويت والعراق، خاصةً ما يتعلق بترسيم الحدود وحقل الدرة.
وفي ختام الزيارة، أعرب الرئيس السيسي عن شكره وامتنانه لسمو الأمير وللشعب الكويتي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
