أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، أن روسيا لا تزال تؤيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية، وذلك عقب مكالمة هاتفية استمرت أكثر من ساعتين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إطار تحرك دبلوماسي جديد لوقف الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال بوتين إن ترامب أقر بأن موسكو تسير على الطريق الصحيح نحو التهدئة، مضيفًا أن روسيا منفتحة على التعاون مع كييف لصياغة مذكرة تمهد لانطلاق محادثات سلام مستقبلية.
وأكد بوتين أن وقف إطلاق النار مع أوكرانيا ممكن بمجرد التوصل إلى اتفاقيات واقعية، مشددًا على ضرورة معالجة جذور النزاع وليس نتائجه فقط.
وتأتي هذه التحركات في وقت يسعى فيه ترامب، في أولى مبادراته الدولية في ولايته الجديدة، إلى تحقيق اختراق دبلوماسي في أحد أعقد الملفات الدولية، بعدما أجرى اتصالات سابقة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وسط توقعات باستكمال المشاورات خلال الأيام المقبلة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن تسوية النزاع تتطلب لقاء مباشرًا بين ترامب وبوتين، مشيرًا إلى أن موعد اللقاء لم يُحدد بعد.
وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا مستعدة للعمل طويل الأمد لإيجاد تسوية حقيقية، لافتًا إلى أن المناقشات الدقيقة تتطلب جهداً شاقًا وربما وقتًا طويلاً.