تصاعد التوتر العسكري بين الهند وباكستان إلى مستويات غير مسبوقة، بعدما دوّى صباح الخميس انفجار ضخم في مدينة لاهور شرق باكستان، وسط أجواء مشحونة أعقبت اشتباكات ليلية شرسة على الحدود في كشمير.
السلطات الباكستانية سارعت إلى تعليق جميع الرحلات الجوية في مطارات كراتشي ولاهور وسيالكوت، بينما بدأت شركات طيران دولية وآسيوية في تغيير مسارات رحلاتها لتفادي المجال الجوي الباكستاني، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.
وأعلنت نيودلهي أن القوات الباكستانية شنت قصفاً مفاجئاً وغير مبرر باستخدام المدفعية والأسلحة الخفيفة على طول خط السيطرة، في قطاعات كوبوارا وبارامولا وأوري وأخنور، ما دفع الجيش الهندي إلى الرد بـ”شكل متناسب”.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن بلاده لن تمرر “الاعتداءات الهندية دون رد”، مضيفاً أن “كل قطرة دم ستُقتص”. في حين قال وزير الخارجية الهندي إن بلاده استهدفت معسكرات تُستخدم لتجنيد وتدريب “إرهابيين”، بناءً على معلومات استخباراتية أشارت إلى هجمات وشيكة ضدها.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم دامٍ شهد مقتل 31 شخصاً في باكستان و12 في الهند، في أخطر مواجهة بين القوتين النوويتين منذ ما يقرب من 20 عامًا. ويُذكر أن جذور التصعيد تعود لهجوم دموي وقع في الشطر الهندي من كشمير يوم 22 أبريل وأسفر عن مقتل 26 شخصاً.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علّق على الأزمة مؤكداً أن علاقاته “جيدة” مع الطرفين، معرباً عن أمله في التوصل إلى تهدئة فورية.
في ظل هذا الوضع المتفجر، تزداد التحذيرات الدولية من الانزلاق نحو مواجهة أوسع، في وقت بدأت فيه بعض الدول بعرض الوساطة أو الدعوة إلى التهدئة.