يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس سنويًا، وهو مناسبة عالمية لتكريم إنجازات النساء في مختلف المجالات وتسليط الضوء على القضايا المرتبطة بالمساواة بين الجنسين، يُعتبر هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام بتحقيق العدالة والإنصاف للمرأة في المجتمع.
سبب الاحتفال بـ اليوم العالمي للمرأة
تعود بدايات الاحتفال بيوم المرأة العالمي إلى القرن التاسع عشر، حين خرجت آلاف النساء في عام 1856 للاحتجاج في شوارع نيويورك ضد ظروف العمل غير الإنسانية، ورغم تدخل الشرطة لتفريق المتظاهرات، إلا أن الاحتجاج نجح في لفت انتباه المسؤولين إلى مشكلة المرأة العاملة.
وفي 8 مارس 1908، عادت الآلاف من عاملات النسيج في نيويورك إلى التظاهر، لكن هذه المرة حملن قطعًا من الخبز اليابس وباقات من الورود، في خطوة رمزية أطلقن عليها شعار “خبز وورود”، حيث طالبن بتخفيض ساعات العمل، ووقف تشغيل الأطفال، ومنح النساء حق الاقتراع.
أُقيم أول احتفال رسمي بيوم المرأة العالمي في 28 فبراير 1909 بمدينة نيويورك، وفي عام 1910، اقترحت الاشتراكية الألمانية لويز زيتز جعل هذا اليوم مناسبة سنوية للاحتفال بقضايا المرأة، ومن بينها حق التصويت، لتعزيز المساواة في الحقوق.
أما تحديد الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة، فلم يتم إلا بعد عقود، حيث تبنت الأمم المتحدة هذا اليوم رسميًا عام 1977، عندما أصدرت قرارًا يدعو الدول إلى اختيار يوم للاحتفال بالمرأة، فقررت الغالبية تحديد 8 مارس ليصبح رمزًا لنضال المرأة، حيث تخرج النساء في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن وتعزيز مكانتهن في المجتمع.
شعار اليوم العالمي للمرأة 2024
حددت الأمم المتحدة موضوع يوم المرأة العالمي 2025، في الاحتفالية التي تنظمها اليوم السبت 8 مارس 2025، تحت شعار: “الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات”، وهو تأكيد على الدور الأساسي للمرأة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وضرورة تمكينها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يهدف إلى العمل على الإجراءات التي تفتح الباب أمام المساواة في الحقوق والقوة والفرص للجميع.
أهمية يوم المرأة العالمي
يُعتبر هذا اليوم فرصة للتأكيد على عدة قضايا جوهرية، من بينها:
تمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف المجالات.
التوعية بالمساواة بين الجنسين ومحاربة الفجوة في الأجور والفرص.
التصدي للعنف ضد المرأة والعمل على توفير بيئة آمنة وداعمة لها.
كيف يتم الاحتفال به حول العالم؟
يشهد يوم المرأة فعاليات متعددة، تشمل:
تنظيم ندوات ومؤتمرات لمناقشة قضايا المرأة وحقوقها.
تكريم النساء البارزات في مجالات السياسة، والعلوم، والفنون، والرياضة.
إطلاق حملات توعية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
تنظيم مظاهرات ومسيرات سلمية للمطالبة بحقوق المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
لا يقتصر يوم المرأة على كونه مناسبة احتفالية، بل هو دعوة مستمرة لمواصلة العمل نحو تحقيق العدالة والمساواة، وضمان حصول المرأة على حقوقها الكاملة. لا يزال الطريق طويلًا، لكن الجهود المبذولة تعزز الأمل في بناء مستقبل أكثر إنصافًا وشمولية للجميع.
اقرأ أيضًا:
في يوم المرأة العالمي.. الإحصاء يكشف نصيب النساء في المناصب الحكومية
